ميرجاوه؛ بوابة استضافة زوار الأربعين تحت راية الإمام الرضا (ع)

في قلب حرارة الحدود الشرقية لإيران، حيث تصل الطُرق إلى باكستان وتأتي القوافل من بعيد، یتربع مجمع الإمام الرضا (ع) الثقافي والرفاهي ومجمع استقبال الزوار التابع للعتبة الرضویة شامخًا كملاذ آمن ومریح للزوار والمسافرين. هذا ليس مجرد مبنى، بل هو نقطة استراتيجية ومهمة حولت منفذ ميرجاوه الحدودي إلى بوابة لتقديم الخدمة والضيافة الجدیرة بالإهتمام.

وفي مقابلة مع وکالة أنباء آستان نيوز، أوضح سجاد صفرزادة، مدير المُجمعات الطُرقیة في العتبة الرضوية المقدسة، أهمية والإجراءات المتخذة في هذا المجمع الاستراتيجي والمهم من مجمعات الإمام الرضا(ع) الطرقیة، وقال: في الأيام الأخيرة، استضاف هذا المجمع الحدودي العدید من المسؤولين الوطنيين والمحليين، مثل مهدي حسن عباسي، المدير العام لمكتب شؤون الحدود وسكان الحدود بوزارة الداخلية، الذي وصف مُجمع ميرجاوه بأنه فريد من نوعه بین مثیلاته علی حدود البلاد؛ أو محمد جلال مآب رئيس هيئة تنمية واعمار العتبات المقدسة، ومحمودي نائب رئيس مقر الأربعين، ومجيب حسيني نائب رئيس الأمن وتنفيذ القانون في محافظة سيستان وبلوشستان، إلى جانب مجموعة من مسؤولي المحافظة والمدينة، الذین زاروا هذا المجمع قبل بدء مسيرة الأربعين، واطلعوا على البنية التحتية المُقدمة لتوفير خدمات الإقامة والسكن والإمکانات الرفاهیة والرعاية الطبیة والمساحة الثقافية والدينية المناسبة لاستقبال الزوار والمسافرين.
نقطة إلتقاء الرفاهية والروحانية
تشمل خدمات هذا المجمع مجموعة واسعة، من أماكن الإقامة المُجهزة تجهيزًا جيدًا والمرافق الطبية إلى المساحات الثقافية حيث يمكن للزائر قضاء لحظات مُريحة وروحانية بنفس الوقت.
هنا نقطة تقاطع الرفاه والروحانية؛ حيث تأخذ رحلة الأربعين نكهة إيرانية رضوية للمسافرین الباكستانيين وغيرهم من المسافرين على طريق الحب.
وتعكس زيارة قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان الجنرال شفاهي، والمدير العام لمفتشية وزارة الداخلية إلى هذا المجمع أيضًا التصميم المشترك للحكومة والمؤسسات العامة على الإرتقاء بالبنية التحتية للحدود وتوسيع الخدمات في هذه النقطة الحدودیة المهمة.
ويوضح صفرزاد: يعتقد المسؤولون أن تعزيز مثل هذه المراكز لا يخدم الزوار فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الحدودية أیضا.
والآن، في خضم حركة الزوار الباكستانيين نحو كربلاء المقدسة، يسجل مُجمع الإمام الرضا (ع) دوراً خالدا وأصيلاً لثقافة الضيافة الإيرانية الإسلامية، بأبهی حلله؛ وهو دور يجمع بين الضيافة الإيرانية والثقافة الرضوية والإدارة الجهادية.
الجدير بالذكر أن هذه الإجراءات والخدمات المهمة سوف تزداد أكثر مع اقتراب الأيام الأخيرة من شهر صفر، حتى يتم استقبال زوار الإمام علي بن موسى الرضا (ع) علی أفضل وجه ممکن في كل أنحاء إيران، حتى علی النقطة الحدودية في محافظة خراسان.

رمز الخبر 6964

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha