أعلن أحمد ميرزاده مسؤول مقر الأربعين في مؤسسة الکرامة في العتبة الرضویة المقدسة في مقابلة مع وكالة أنباء آستان نیوز عن إرسال قافلة من خدام العتبة الرضوية المقدسة إلى العراق وقال: تتألف هذه القافلة التي تعيش عامها الخامس من المشارکة خلال أيام الأربعين الحسیني من الخُدام وعمال تنظیف السجاد وبوابي الحرم وقسم الکشوانیة في الحرم الرضوي الشریف، إلى جانب الروادید الحسینیین ورجال الدين، الذين يحملون الهدايا الروحية، بما في ذلك الراية المباركة للحرم الرضوي والهدایا المتبرکة المُقدمة من العتبة الرضویة المقدسة، والتي تهدف لتجلیل أصحاب المواكب العراقية، تقديراً لجهودهم الدؤوبة في خدمة زوار الأربعين.
وأضاف: إن هذا البرنامج من خلال نقل رسالة التحية والمحبة من الشعب الإيراني إلى أصحاب المواكب العراقية، يُجسد تضامن الشعبين ويُشكل خطوة نحو القضاء علی حِيل الأعداء الرامية إلى إثارة الخلافات والانقسامات بين شعبي هذين البلدين المسلمين.
وتابع ميرزاده؛ هذا العام تجاوزهذا البرنامج المسار التقليدي من النجف إلى كربلاء ليشمل الطریق من البصرة إلى كربلاء، وقال: دخلت مجموعة مكونة من 15 خادما من خدام العتبة الرضویة المقدسة إلى العراق عبر منفذ الشلامجة في بداية شهر صفر وعملوا علی تکریم وتجلیل أصحاب المواکب العراقیة في البصرة والناصرية والحلة والديوانية والنجف والكاظمية وسامراء.
وبعد أداء مراسم التکریم، تنضم هذه القافلة إلى جموع زوار الأربعين في طريقهم من النجف إلى كربلاء والطرق المشابهة للمشاركة في هذه ملحمة الأربعین العظيمة.
واعتبر أن الهدف الرئيسي لهذه الحركة هو تجلیل ثقافة خدمة سید الشهداء (ع) وأهل البيت (ع)، وتعزيز روابط الأخوة والوحدة بين الشعبين الإيراني والعراقي، وإحباط مؤامرات الأعداء الرامية إلى إیجاد الخلاف بين البلدين، وأضاف: على مدى السنوات الأربع الماضية، حظي هذا البرنامج بترحيب حار من أصحاب المواکب العراقيين، وأصبحت هذه الحركة الروحية رمزاً للصداقة والتآخي، وقد أعرب أصحاب المواکب العراقيون مراراً وتكراراً عن تقديرهم لهذه المبادرة التي قامت بها العتبة الرضوية المقدسة.
وأشار مسؤول مقر الأربعين في مؤسسة الکرامة في العتبة الرضویة المقدسة: خلال السنوات الأربع الماضية، تم تكريم أكثر من 1600 من أصحاب المواکب العراقیة في هذا البرنامج، وأکد: إن هذا الإجراء لا يمثل تقديراً لجهود أصحاب المواكب في خدمة زوار الأربعين فحسب، بل یشکل جسرا معنویا، ويعزز الروابط الثقافية والدينية بين البلدين الولائیین، ويُروّج لرسالة الوحدة والمقاومة ضد خطط الأعداء التي تهدف لتفرقة البلدین.

تتوجه قافلة خدام العتبة الرضوية المقدسة، حاملة الهدايا الروحية والراية المباركة لحرم الإمام الرضا (ع)، إلى العراق للسنة الخامسة على التوالي للمشارکة في مسیرة الأربعین العظیمة ولتجلیل وتکریم أصحاب المواکب العراقیة على طول طريق الأربعين، مؤکدة علی الوحدة بين الشعبين الإيراني والعراقي.
رمز الخبر 6908
تعليقك