وبحسب وكالة أنباء آستان نيوز، تم إقامة المطبخ المركزي للعتبة الرضویة المقدسة في نقطة الصفر على حدود مهران منذ عام 2016؛ ومنذ ثلاث سنوات تقریبا، ومع اقتراب ذكرى أربعين الإمام الحسين(ع)، یقدم خدام المطبخ المرکزي الخدمات للزوار علی مدار الساعة، ويستقبلونهم بابتسامة وبکل تواضع.
في كل مُناوبة، يرتدي ما يقرب من 100 شخص لباس الخدمة، ویقدمون الطعام للزوار. یقدمون مَرق السبزي في بعض الأیام وفي البعض الآخر الأرز مع العدس أو قطع الدجاج المقلي أو الفلافل؛ ولكن في بعض الأیام التي ترتفع فیها درجات الحرارة، توضع أباريق من الخيار باللبن الطازج البارد على الطاولات لتخفيف حرارة الطریق عن أجساد الزوار.
هنا، تُجَهّز وجبات الفطور والغداء والعشاء، لآلاف الزوار. صوت همهمة الخدام، وصوت تقطيع الخضراوات، ونجوی «لبيك يا حسين» التي یرددونها بين الحين والآخر، تربط بين العمل والزیارة معا.
يقول أمير حسين همتي، مسؤول مطبخ العتبة الرضویة المقدسة في منفذ مهران الحدودي، مبتسمًا: الطعام الذي يُطهى في مشهد، في حرم الإمام الرضا (ع)، يُقدم هنا، على الحدود، علی موائد زوار الأربعين. ربما لم يَزر الكثيرون مشهد بعد، لكنهم يحلون هنا ضيوفًا على مضیف العتبة المقدسة.
إلى جانب القُدور الكبيرة والقلوب البسيطة لخدام موكب الإمام الرضا (ع)، هناك مجموعات أخرى من الخدام الرضويين من مختلف المحافظات، بما في ذلك قزوين وإيلام والبرز، مشغولون أيضًا بالعمل وخدمة الزوار. يقدم البعض بتوزیع العصائر الباردة بین الزوار، ويقوم آخرون بتوزيع صواني الطعام على الطوابير الطويلة.
في هذه الأيام، أصبح منفذ مهران مزيجاً من غبار الطریق ورائحة الخبز والطعام الطازجین، وصوت ترنيمة: «السلام على علي أهل المشایة/ إلى جنة الله تصل المشایة».
لكن رغم تعبهم، تشتعل في عيون الجميع رغبةٌ في الوصول إلى الجانب الآخر من الحدود. هنا، وسط حرّ الصيف، يُخيّم ظلّ کرم الإمام الرضا (ع) على الزوار، فیودعهم الإمام، واحدًا تلو الآخر، ویأذن لهم بالمشارکة مع محبي أبي عبد الله الحسين (ع) في هذه المسیرة العظیمة.

لم يبقَ سوى أيام قليلة على الأربعين، وقد أصبح منفذ مهران الحدودي مسرحًا لخدمة واسعة النطاق من قِبل خدام العتبة الرضوية المقدسة؛ حيث ملأ المطبخ المركزي للعتبة الرضوية المقدسة الأجواء برائحة طعام مضیف الإمام الرضا(ع)، حيث طهى آلاف الوجبات ووزعها بین زوار الأربعين الحسیني.
رمز الخبر 6952
تعليقك