ضرورة عولمة تعاليم أهل البيت (ع) في الأوساط العلمية والأكاديمية

قال المدير الداخلي للحرم الرضوي الشریف: من الضروري أن يتم التعریف بالكنز المعرفي الفريد لأهل البيت (ع) على المستوى الأكاديمي وعلى النطاق الدولي.

بحسب تقریر وکالة أنباء آستان نیوز؛ أكد رضا خوراکیان، خلال لقائة الدكتور إبراهيم دانشي فر، القائم بأعمال جامعة الإمام الرضا (ع)، والذي عقد في فرع الأخوات بهذه الجامعة، على ضرورة عولمة تعاليم أهل البيت (ع) في البيئة الأكاديمية، وقال: إن المكانة السامیة لتعاليم أهل البيت (ع) تقتضي أن يتم التعریف بهذه التعاليم للعالم بطريقة بحثية منظمة وعلى مستوى دولي.
وأضاف: عندما تُعرض تعاليم أهل البيت (ع) على شكل أبحاث أكاديمية ودراسات علمية بحثیة فإنها تكتسب مصداقية ومكانة مضاعفة بين الباحثين والمفكرين في العالم، كما أن العرض العلمي والمنظم لهذه التعاليم يجعلها أكثر قابلية للفهم والوصول للطلاب والباحثين وعامة الناس.
وفي إشارة إلى منع تحريف مفاهيم هذه التعاليم من خلال البیان العلمي، أشار خوراکیان إلى: إن العرض المنظم والعلمي للمفاهيم يمكن أن يلقي الضوء على جوانب جديدة من تعاليم أهل البيت (ع)، ويلعب دوراً بارزاً في تقدم المعرفة في هذا المجال، ويساهم في حل العديد من مشاكل وتحديات العصر الحالي.
وأضاف: من الضروري أن تصل هذه الحقائق السامية إلى الجميع على نطاق دولي واسع وأن تستفيد منها البشرية جمعاء، لأن الحوار مع العالم يجب أن يتم باللغة المشتركة للعلم والمنطق، في حين أن الأدبيات الخاصة بالتشيع ووحدانیة الله غير مفهومة لكثير من المخاطبین.

دعوة مفكري العالم إلى مصدر النِعم الإلهیة
وأكد المدیر الداخلي للحرم الرضوي الشریف، أن الإمام الرضا (ع) هو مصدر البركات الروحية والعلمية، وقال: أولاً، علینا دعوة المفكرين من جميع أنحاء العالم إلى هذا الحرم الشریف حتى يتمكنوا من الاستفادة من مصدر المعرفة اللامتناهي لآل محمد (ص) في الأجواء الروحية للحرم الرضوي ويصبحوا أكثر دراية بتعاليم أهل البيت (ع) من أي وقت مضى.
وقد أوكلت هذه المهمة إلى المراكز الأكاديمية التابعة للعتبة الرضویة المقدسة، وخاصة جامعة الإمام الرضا (ع) الدولیة، وهذا النهج يمكن أن يعيد تعريف هوية هذه الجامعة أيضاً.
الحرم الرضوي الشریف؛ مركز الطمأنینة وینبوع المعرفة
وفي ختام اللقاء وصف الدكتور إبراهيم دانشي فر القائم بأعمال جامعة الإمام الرضا (ع) الدولیة؛ الحرم الرضوي الشريف بأنه مركز الطمأنینة وملجأ القلوب ومصدر البركات الروحية والمادية والعلمية، وقال: إن تبیین تعاليم أهل البيت (ع) بلغة علمية مدروسة، بالإضافة إلى رفع الشبهات، يؤدي إلى فهمها وقبولها من قبل شريحة واسعة من المخاطبین، وخاصة الشباب والأكاديميين.
واستشهاداً بالحديث الشريف: «يَتَعَلَّمُ عُلومَنا ويُعَلِّمُهَا النّاسَ، فَإِنَّ النّاس لَو عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاَتَّبَعونا»، قال: إن نشر المعارف الرضوية هو واجب بحثي لجميع المراكز الأكاديمية التابعة للعتبة الرضویة المقدسة، وخاصة جامعة الإمام الرضا (ع) الدولیة، ومن خلال التأمل في هذا الحديث، ندرك أن ما ينتظرنا هو بيان موجز ولكنه استراتيجي یحمل هدفا سامیا وخطة عمل محکمة ومؤشرات أداء.
وأشار دانشي فر إلى انعقاد أربعة مؤتمرات دولية حول الإمام الرضا (ع) والعلوم الحدیثة، وقال: سنعقد الدورات المقبلة من هذا المؤتمر مع الأخذ بعين الاعتبار العلوم الحدیثة واحتياجات العتبة الرضویة المقدسة.
ووصف جامعة الإمام الرضا (ع) الدولیة بأنها مركز للبحوث التطبيقية والمكتب العلمي للعتبة الرضوية وقال: باعتبارنا جامعة موجهة ذات رسالة محددة، فقد عملنا علی تحدید القضايا المختلفة للعتبة الرضویة ونعمل علی تقدیم حلول شاملة لها من منظور علمي.

رمز الخبر 6614

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha