بحسب وکالة أنباء آستان نیوز؛ قال مصطفى فيضي في حفل افتتاح معرض « فرنود هشت» الذي افتتح اليوم الأحد 25 أیار 2025 في متحف ملك الوطني بطهران بحضور حشد من محبي الثقافة: على مر التاريخ، أهدی المحسنون(الواقفون) والمتبرعون أموالهم إلی العتبة الرضویة المقدسة، ونحن سعداء بأن نكون ورثة أولئك الذين قدموا ممتلکاتهم بكل حب وإخلاص لمدرسة أهل البيت(ع) والإمام الرضا (ع).
وأضاف، أن المعرض يضم مجموعة من القطع الأثرية القیمة الموجودة في حرم الإمام الرضا (ع) والتي تعرض الآن للعموم، وقال: طلبت مكتبة ومتحف ملك الوطنية التي تعد ملتقى المهتمين بالفن والمدرسة الرضوية الفنية نقل عدد من القطع المتحفية من خزائن متحف الإمام الرضا (ع) من مشهد إلى طهران حتى يتمكن المهتمون من رؤية هذه الكنوز.
وتابع نائب متولي العتبة المقدسة: لم يكن من السهل علينا الموافقة على هذا المقترح؛ لأننا نتجنب نقل القطع المتحفية إلى مكان آخر لأسباب متعددة، أولها وأهمها هو قلقنا بشأن كيفية المحافظة علی هذه الآثار.
وقال: بما أننا كنا على ثقة تامة بأن الظروف مهيأة في مجموعة ملک، فقد تم الاتفاق على نقل نحو أربعين قطعة وتحفة متحفية مؤقتا، وستكون هذه القطع معروضة أمام المهتمين لمدة شهر تقريباً.
وأكد أن الحرم الرضوي الشریف هو العتبة المقدسة الوحیدة والفریدة في العالم التي تضم كنوز وآثار قرون عديدة، وقال: إن محبي أهل البيت (ع) في إيران والعالم يعتبرون حرم الإمام الرضا (ع) ملاذاً آمناً يودعون فيه ممتلکاتهم.
وتابع: إن إهداء الفنانين أعمالهم الفنية القيّمة، التي هي ثمرة سنوات من الجهد والتعب، لهذا المقام الشريف كتذكار، له معنى ودلالة؛ وهذا يعني أنني، الفنان، أقدم حياتي كلها لهذا الحرم الشريف، والجانب المادي ليس مهمًا بالنسبة لي، مع أن هذه الأعمال، لو قُدّرت ماديًا، لكانت قيّمة للغاية.
وأضاف فیضي أن الزائرین يقضون معظم أوقاتهم في الزیارة عند سفرهم إلى مشهد وقد لا تتاح لهم الفرصة لزيارة المتحف، مضيفا: من هذا الإجراء المدروس وعرض عدد من الأعمال في متحف ملك، تم توفير هذه الفرصة لمحبي الإمام الرضا (ع) لرؤیة هذه الأعمال القيمة.
وأعرب نائب متولي العتبة الرضوية المقدسة عن أمله في أنه بعد هذه النتائج الجيدة التي سنحصل عليها من هذه التجربة، سنتمكن من تقديم هذا النموذج في أماکن أخرى من البلاد في مكان مناسب وتوسيع هذا العمل.
الجدیر بالذکرأن معرض «فرنود هشت» مفتوح أمام للجمهور لمدة شهر اعتبارا من 26 أیار في مكتبة ومتحف ملك في طهران.