دراسة الجوانب المختلفة لشخصية عیسی المسيح(ع) في الکلام الرضوي

ولد عيسى بن مريم (ع)، نبي الله ومن أولو العزم، في 25 كانون الأول/ديسمبر 622 عاما قبل هجرة نبي الإسلام (ص)، في بيت لحم في أرض فلسطين. بينما يعتقد المؤرخون أن ولادته كانت قبل 4 أو 6 سنوات ، فقد تم اختيار هذا التاريخ ليكون عيد ميلاد المسيح (ع).

بمناسبة ولادة السید عيسى المسيح (ع) ، أجرينا لقاء مع أكبر شناري، الباحث في قسم الأديان والمذاهب بمجمع البحوث الإسلامية، والتي نقرأها أدناه.
في المسيحية اليوم ، تؤكد العديد من الطوائف المسيحية الأكثر شهرة، مثل الكاثوليكية والأرثوذكسية، على ألوهية عیسی المسيح(ع).
 كسؤال أول، يرجى ذكر الجانب من جوانب شخصية السید المسيح الذي أكد عليه الإمام الرضا (ع)؟
أكد الإمام الرضا(ع) في مناظرته الشهيرة في مرو على البعد الإنساني للسید المسيح(ع) وأشار إلى الأناجيل نفسها وفي بعض الحالات آيات القرآن الکریم تؤکد على أنه نبي أكد نبوة النبي موسى (ع) وبشر بمجيء النبي (ص).
 

نرجو أن تشرح المزيد حول هذا الموضوع؟
في مناظرت الإمام الرضا(ع) مع الجاثليق حول رفض ألوهیة السید المسیح؛ من وجهة النظر المسيحية، اعتبرأن تناول عيسى المسیح للطعام وصيامه دليلا على عبوديته
في المناظرة مع رأس الجالوت، أثبت الإمام (ع) أن عیسی المسيح هو نبي الله سبحانه وتعالى واستشهد بالكتاب المقدس في هذا الصدد.
 وفقا لآيات القرآن الكريم، تم تحریف التوراة والإنجيل الموجود، يرجى توضيح ما إذا كان استدلال الإمام بنفس الأناجيل المحرفة؟
نعم  وفقا لكلام الإمام وحديثه مع الجاثليق ، استدل الإمام بنفس الأناجيل الموجودة ونفس النص الموجود.
ذكر الإمام (ع) في مناظرته مع الجاثليق أن سبب التناقض في الأناجيل الموجودة هو فقدان النسخة الأصلية.
قال الإمام مخاطبا الجاثليق عن سبب التناقض في الأناجيل الحالیة: عندما ضاع الإنجيل الأول اجتمع النصاری إلى علمائهم وقالوا: قتل عیسی بن مريم(ع) وفقدنا الإنجيل وأنتم علماؤنا، فماذا نفعل وكم من هذا الإنجيل لديكم؟ قال لوقا ومرقس إن الإنجيل مطبوع في قلوبنا، وإننا سنعيد كتابته لكم؛  لذلك اجتمع لوقا ومرقس ويوحنا ومتى وکتبوا هذا الإنجيل لهم، بعد فقد الإنجيل الأول، وكان هؤلاء الأربعة تلاميذ العلماء القدامى.
 هل في أحاديث الإمام الرضا (ع) أي ذكر لنقطة الالتقاء والوحدة بين المسلمين وخاصة الشيعة والمسيحيين؟
من النقاط والمعتقدات المشتركة بين المسيحيين والمسلمين الإعتقاد بعودة السید المسيح (ع). أجاب الإمام الرضا (ع) على سؤال المأمون، لماذا تؤمن بعودة السید المسيح؟ قال: العودة هي الحق، وكانت في الأمم التي سبقتنا أيضا.
وأود أن أشير أيضا إلى أنه في بعض الأحاديث یقارن الإمام الرضا (ع) بین عيسى المسیح (ع) والإمام علي (ع) ويقول في حديث: كما بالغ بعض الناس في حبهم لعيسى المسيح واعتبروه إلها، اعتبره اليهود عدوا لهم وکفروا به، كذلك فعل بعض محبي وأعداء الإمام علي (ع).
كما قال الإمام الرضا (ع) عن حقيقة أن جميع الأنبياء والرسل والأوصياء بعد آدم خلقوا من أب وأم وأن عیسی (ع) فقط خلق بدون أب: الله سبحانه وتعالى يريد أن يجعله آية حتى یعلم الجمیع أنه قادر على كل شيء.

رمز الخبر 5423

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha