بحسب تقرير "العتبة نيوز" زار حجة الإسلام والمسلمين الدكتور فقيه إسفندياري معاون الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة والوفد المرافق له المرجع الكبير آية الله العظمى الجوادي الآملي، بهدف الاستماع إلى إرشاداته ونصائحه القيمة في مجال خدمة زوار الحرم الرضوي الشريف، وبالأخص الجانب الدولي من هذه الخدمة.
وفي اللقاء أثنى الآملي على الجهود والخدمات المادية والرفاهية المقدمة للزوار، واستدرك قائلا: هذا النوع من الخدمات مقدسة ويجب أن تتطور إلا أنّ من أهم رسائل العتبة الرضوية المقدسة هي تربية المحققين والعلماء الأكفاء، وتقوية الجانب العلمي في العتبة.
وأضاف: علينا الانتباه إلى وجود مخاطر جسيمة تحدق بمنطقتنا، والمسؤولية الأساس هنا تقع على عاتق الجمهورية الإسلامية، ففي الدول الأخرى يوجد قادة، ويوجد تابعين لهؤلاء القادة، ولكن لا يوجد إمامة، وأساس الأمر هي هذه الإمامة وفكر مدرسة أهل البيت(ع) والفكر الشيعي الأصيل الذي ينبغي أن ينتشر في العالم.
وقال سماحته: في حقبة حضور الإسلام في الأندلس كان هناك محورية لتعاليم الإسلام وكذلك كان هناك حضور للمسيحية، ولكن فيما بعد انتشرت الشبهات الفكرية ولم يبادر أحد لردها، وبالتدريج اضمحل دور الدين في الأندلس، واليوم ليس هناك أثر للإسلام ولا للمسيحية الأصيلة في تلك المنطقة.
وفي الختام شدد آية الله الآملي على أنّ الزيارة وتقبيل أبواب الحرم الشريف هي أمور متاحة لجميع الناس، ولكن تقع على عاتقنا مسؤولية إنتاج العلم وأن يكون لدينا أفكار جديدة، نحن لدينا القرآن الكريم ونهج البلاغة، يجب أن يكون كتاب نهج البلاغة موجودا في بيوت جميع الشيعة، يجب أن ننقل معارف أهل البيت عليه السلام إلى المجتمع.