وفقا لتقرير "العتبة نيوز" جرت مراسم افتتاح مؤتمر الإمام الرضا(ع) والعلوم الحديثة، وإقامة ورشة العمل الأولى منه بمشاركة باحثين من داخل إيران وخارجها، ومنهم الدكتور فاليريو ديفيتو؛ دكتور في الدراسات الإسلامية، جامعة ألبرت لودفيغ في فرايبورغ، والدكتورة زينب ياسين؛ الأستاذة في جامعة المعارف اللبنانية، والدكتور ساندو هيرا؛ مؤلف وباحث دولي في دراسات ما بعد الاستعمار، وأساتذة وباحثين وطلاب من مختلف التخصصات، وذلك في قاعة مؤتمرات الشهيد سليماني التابعة لقسم الأخوات في جامعة الإمام الرضا (ع) الدولية.
ضرورة الاهتمام بالجانبين الروحي والمنطقي في الدين
وفي مراسم الافتتاح أكدّ الدكتور فاليريو ديفيتو على ضرورة الربط بين العلوم الحديثة والدين، وقال: جميع المجتمعات البشرية كانت تهتم في منهجها بالمعرفي ببعدي العقيدة والمنطق، ولكن للأسف هذا الأمر غير موجود في المجتمعات الغربية اليوم، مع العلم أنه لا يمكن النظر إلى الدين بصورة علمية بحتة؛ وإنما ينبغي فيه الاهتمام بجانب الأحاسيس والمشاعر والأمور القلبية.
الاستعمار يعمل على الفصل بين الدين والعلم
بدوره أشار الدكتور ساندو هيرا؛ الباحث في دراسات ما بعد الاستعمار من هولندا، إلى أنه لطالما حاول الاستعمار أن يفصل بين الدين والعلم، وهدفه من وراء ذلك تسهيل السيطرة على الشعوب ونهب ثرواتها. وقال: لقد قرأت عشرين كتابا حول الإمام الرضا(ع)، وقد رأيت في سيرته وتعاليمه اهتمامه البالغ بالعلم، وحضّه على اكتسابه، وتأكيده على عدم الفصل بينه وبين الدين.
التطابق بين مناظرات الإمام الرضا(ع) والعلم
وفي مشاركتها لفتت الدكتورة زينب ياسين الأستاذة في جامعة المعارف اللبنانية إلى المكانة السامية للعلم في أصول الدين والقرآن الكريم وتعاليم أهل البيت(ع)، فعلى سبيل المثال نرى أنّ مناظرات الإمام الرضا(ع) منطبقة تماما مع المباني العلمية.
وأضافت: ليست فقط في الإلهيات؛ بل في جميع الأفرع العلمية لا يوجد أي تعارض بين العلم وبين الدين، بل إذا تمّ التركيز على العلم بعيدا عن الأسس الدينية فهذا العلم سوف يؤدي إلى الضلال.
يذكر أنّ مراسم الافتتاح تضمنت إزاحة الستار عن العدد الثالث من المجلة الفصلية الدولية «الإمام الرضا(ع) والعلوم الحديثة» المصنفة بثلاث لغات: العربية، والفارسية، والإنجليزية.
تعليقك