بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا أرسل کل من آیة الله جوادي آملی، جعفر سبحاني و مکارم شیرازي بیانا بهذه المناسبة

أكد آية الله اجوادي آملي في خطابه إلى المؤتمر العالمي للإمام الرضا (ع) على أهمية العدالة وتجنب الظلم وقال: الظلم محرم على الجميع، حتى على الحيوانات.

النقطة الأساسية في المناقشة هي أن العدالة ضرورية للجميع ولا يجوز الظلم على أحد. وهذا فيه نقاش عادي وفقهي، فالعدل له معنی في الکلام ومعنی آخر في الفقه والقانون. والعدل في الکلام يعني أن الإنسان غیر مجبر وغیر مفوض؛ أي أن الإنسان حر. الحرية "مسألة بين شيئين"؛ بین الجبر والتفویض

العدل في الکلام «لَا جَبْرَ وَ لَا تَفْوِيضَ وَ لَکِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْن»، والوسط بين الباطلين هو العدل، وكما أن الفرق بين الإفراط والتفریط هو العدل، فإن الإفراط سيء، والتفریط سيء، والعدل حسن، والجبر سيء وهو باطل، والتفويض سيء وهو باطل، والعدل وهو الحرية والتحرر أمر حسن

أما أهم ما جاء في کلمة آیة الله جعفر السبحاني: رفع الظلم عن الأمم هو منهج جميع الأنبياء الذين كانوا دائما إلى جانب المظلومين، وأمير المؤمنين يذکر شرط قبول بيعة المهاجرين والأنصار في المرحلة الرابعة، وهوالقضاء على الظلم.

فإذا كان الظلم كبيرا حاربه أهل العلم والكمال، وإذا كان الظلم صغيرا تركوه؛ لكن ثامن الأئمة لم یکن يقبل أدنى ظلم

یذکرالشیخ الصدوق في کتاب عیون أخبار الرضا أن ابراهیم بن محمد الهمداني یقول سمعت عن الرضا علیه السلام: «من أحبّ عاصیاً فهو عاص،ٍ و مَنْ أحبَّ مُطیعـاً فهو مُطیع،ٌ ومَنْ أعــانَ ظالماً فهو ظالمٌ و مَنْ خَذَلَ عادالً فهو ظالمٌ» وفي هذه الحالة لا فرق بين ذرية النبي وغيرهم.

کذلک أشار آیة الله مکارم الشیرازي الی ضرورة وحاجة عالم اليوم إلى نشر العدل ومنع الظلم وقال: إن أهمية العدالة وتجنب الظلم واحترام حقوق الإنسان هي من تعاليم الإسلام الأساسية ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

وقد جعل الله تعالى من أهم مهام نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إقامة العدل ومحاربة الظلم، كما قال لنبيه:« وَ اسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ لَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَ قُلْ آمَنْتُ بما أنزَلَ اللهُ مِن كتابٍ و أمِرتُ لأعدِلَ بَينَكُم» و کذلک قال: «و هذا كتابٌ مُصَدّق لِسَانًا عربيًّا لِيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا».

وقد وردت الإشارة إلى هذه الأهمية في مواضع مختلفة من القرآن وكلام المعصومین (ع) وتم تناولها في مواضيع مختلفة حتى أن ثامن الأئمة (ع) اعتبر معيار المسلمين عدم ظلم الناس أیا کانوا.

رمز الخبر 4369

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha