وفقا لتقریر« أخبار العتبة»، مع تشكيل فريق عمل الإمام الرضا (ع) في وزارة الخارجية، تم تنظيم الجهود لتسهيل زيارة الزوار غير الإيرانيين إلى مدینة مشهد المقدسة، وتعقد اجتماعات مشتركة لمتابعة هذا الأمر.

وفي هذا الصدد أقیم صباح اليوم الاجتماع الأول لفريق العمل بحضور مسؤولي وزارة الخارجية والعتبة الرضویة المقدسة ومحافظة خراسان الرضویة.

قال نائب المتولي الشرعي للعتبة الرضوية المقدسة في هذا اللقاء: سنویا یزور الحرم الطاهر الکثیر من الزوار المسلمین وغیر المسلمین  من جميع أنحاء العالم؛ ولإستضافتهم تنسق العتبة الرضویة برامج باللغة العربیة، الأردیة و..... في أروقة خاصة لهم.

وأضاف مصطفى فیضي: على الرغم من أن عدد الزوار غير الإيرانيين الذین يزورون العتبة الرضوية المقدسة یتخطی عدة ملایین سنویا، إلا أن العدد الذي يمكن أن نخاطبه ببرامجنا أكبر بكثير من هذا العدد ويجب أن نضع خطة لهذه القضية.

وأوضح السید فیضي: بعد تشكيل فريق عمل الإمام الرضا(ع) في وزارة الخارجية والاجتماع المشترك بين الذي عُقد بین المتولي الشرعي للعتبة الرضوية المقدسة ووزير الخارجية المحترم، اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة، وهذا يدل على جدیتهم في متابعة هذا الموضوع، وهذا الأمر یحملني وزملائي مسؤلیة أکبر.

وأضاف: مخاطبنا من غير الإيرانيین معظمهم من الشيعة من أفغانستان وباكستان وأذربيجان والدول العربیة.

نحن بحاجة إلى إحصائيات دقيقة لمشاكل الزوار الأجانب

وأشار السید فیضي إلى أهمية الإحصاء الدقيق لمشاكل الزوار الأجانب قائلا: أقترح عقد اجتماع في الحرم الرضوي الطاهر یحضره وزير خارجية بلادنا المحترم وقناصل الدول المعنیة للإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم بشكل مباشر والعمل علی ایجاد حلول مناسبة لها.

وقال نائب المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة أثناء إعلانه عن الإستعداد لإقامة الاجتماعات القادمة لفریق العمل: يجب علينا إحداث تحول في الأمور التي تتعلق بموضوع الزیارة، وهذا العمل يتطلب تعاون المسؤولين علی مستوی المحافظة والبلاد.

تعزيز مکانة إيران في دبلوماسية الزیارة

أعرب المعاون القنصلي والشؤون البرلمانية وشؤون الإيرانيين في وزارة الخارجية عن سعادته لتشكيل فريق العمل هذا، وأكد دور وزارة الخارجية في الإستفادة الأمثل من القدرات الموجودة في مدینة مشهد المقدسة والحرم الرضوي الطاهر وقال: تم تشكيل فریق العمل هذا بهدف تعزيز مکانة الجمهورية  الإسلامیة الإیرانیة في مجال دبلوماسية الزیارة بالإستفادة من مکانة الحرم الرضوي الطاهر؛ وفي الحقیقة، نعتقد أن الحرم الرضوي الطاهر يمكنه حل العديد من العُقَد والمشاكل التي تواجهنا في مجال السياسة الخارجية.

وأضاف علي رضا بیکدلي: نظراً لأهمية ومكانة فريق عمل الإمام الرضا (ع) في وزارة الخارجية، فهو یضم خمسة من مديري الوزارة، منهم المدير العام للشؤون القنصلية والمسؤول عن شؤون الإيرانيين في الخارج، ويمكننا تحقیق جمیع الأهداف المحددة لفریق عمل الإمام الرضا(ع) من خلال ایجاد مجموعات ذکیة بین الدبلوماسیین والسفراء.

وأوضح أهداف ومهام فريق العمل قائلا:  زیادة قدرة وزارة الخارجية في نشر التعاليم الرضوية، تسهيل وتخفيض تكاليف سفر الزوار الأجانب إلى مدینة مشهد، المساعدة في تعزيز الأنشطة الدولية للعتبة الرضوية المقدسة، متابعة الأمور الموكلة إلى المجلس الأعلى للزیارة، تشكيل لجنة خاصة بالزوار الأجانب، تعزيز دبلوماسية الزیارة بالاعتماد على العتبة الرضوية المقدسة، إقامة علاقات رسمیة للحكومات والدول مع الحرم الرضوي الشريف وكذلك جذب مشاركة الجمیع في الأنشطة الحالية ومنها المهام التي يجب السعي للوصول الیها وتحقیقها.

تدوین الوثیقة التنفیذیة للزیارة

قدم معاون الشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الزیارة لمحافظ خراسان الرضویة اقتراحات في هذا الاجتماع وقال: يجب الإسراع بتدوین الوثيقة التنفيذية للزيارة وإقرار ومتابعة كل ما هو مرتبط بالإمام الرضا (ع) والزيارة والمجال الدبلوماسي، وعلى فريق عمل الزيارة أن يتولى مسؤولية إدارتها ومتابعتها.

كما أكد حجة الإسلام والمسلمین «حجة غنابادي نجاد» على أهمية مركزية موضوع الزائر والزیارة وأکد علی ضرورة تعزیز هذا الأمر.

نأمل متابعة وتنفيذ الخطط

كما صرح معاون الشؤون الدولیة للعتبة الرضوية المقدسة على هامش هذا اللقاء:  فريق العمل یهتم اهتماما خاصا بمتابعة القضايا المتعلقة بتسهيل سفر الزوار الأجانب من نقطة بدایة السفر إلى وجهة السفر ومن الوجهة إلى نقطة البدایة، ونأمل أن تتضافر جهود جميع المؤسسات قدر الإمكان، مع الأخذ في الاعتبار الدور الذي وينبغي لكل واحد منهم أن  یؤدیه في تقدیم أفضل وأحسن الخدمات لزوار الإمام علي بن موسى الرضا (ع).

وأشار حجة الإسلام والمسلمين مصطفى فقيه اسفندياري إلى الخطط المطروحة في هذا الاجتماع وأضاف:  نأمل أن يتم في الاجتماعات القادمة لفریق العمل متابعة الخطط والمقترحات المقترحة بشكل عملي حتى نتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة وتسهيل الظروف لزيادة أعداد الزوار الأجانب.