إصدار الجزء التاسع والأربعين من كتاب "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته"

يعدّ كتاب "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته" من أهم وأرقى الكتب الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية المقدسة، وقد صدر حديثا الجزء التاسع والأربعين منه، ليُقدَم كتحفة علمية قيّمة إلى العلماء والباحثين وجميع المهتمين.

وفقا لتقرير "العتبة نيوز" يعدّ هذا الكتاب معجما كاملا لألفاظ القرآن الكريم، ويتضمن هذا المعجم عدد تكرار كلّ كلمة وجميع مشتقاتها في القرآن الكريم، وفي ذيل كلّ كلمة يؤتى بالنصوص التفسيرية المرتبطة بها؛ مضافا إلى معناها اللغوي، ولهذا يمكن عدّ هذا الكتاب تفسيرا موضوعيا بمحورية المصطلحات.

ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب للباحثين شمول وكم المعلومات التي يضمها، والتي جُمعَت من أبرز المصادر اللغوية الأدبية والتفسيرية، ومن الخصائص الأخرى لهذا المعجم بيان مشتقات الكلمات ومعانيها المختلفة، كما أنّ التتبع الكامل للنصوص اللغوية والأدبية والتفسيرية لكل مادة قرآنية وفق الترتيب الزمني لحياة مؤلفي تلك المصادر يتيح للقارئ التعرف على تطور الكلمة وتطور استعمالاتها.

الكتاب الأحدث والأشمل في مجال شرح مفردات القرآن الكريم

يعدّ هذا الكتاب أحدث الكتب وأكثرها شمولا في مجال دراسة مفردات القرآن الكريم وبيان معانيها.

كما يظهر من عنوانه يهتم كتاب "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته" بمجال الكلمات والمفردات والبلاغة والإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، ويعتمد منهج تصنيف الكتاب على دراسة المفردات بعد اختيارها وفقا لترتيب حروف المعجم من ثلاث جوانب؛ لغوية وبلاغية وتفسيرية.

أما مراحل تأليف محتوى هذا الكتاب فتعتمد على ملاحظة سير وتطور معاني كلّ مفردة من القرآن الكريم عند علماء اللغة والبلاغة والتفسير، ويتم في مكان واحد جمع كلّ المعلومات والمواد المرتبطة بالأبحاث اللغوية والتفسيرية والبلاغية مع مراعاة الترتيب الزمني لمصنفيها، لتتاح بذلك للباحثين والقرّاء إمكانية المقارنة بين الآراء والنظريات المختلفة.

موسوعة في القرآن الكريم وعلومه

كتاب "المعجم" هو موسوعة شاملة في القرآن الكريم ومعارفه وعلومه، مرتبة مداخلها على أساس الجذور الرئيسية لمفردات القرآن الكريم، ويتم دراسة كل مدخل من مختلف جوانب علوم القرآن، فيتم أولا دراسة كلّ مدخل من الناحية اللغوية ومن ناحية جذره، ثم تنقل آراء العلماء البارزين حول هذه المدخل، وتعاد نفس العملية من جوانب علم التفسير، والبلاغة، وأسباب النزول، والتاريخ وغيرها من الجوانب، كما يذكر في بداية كلّ مدخل الجذر الأصلي للكلمة وبعض الإحصاءات حولها من قبيل عدد تكرارها في القرآن الكريم.

ويتألف كلّ جزء من هذا الكتاب من أربعة أقسام، القسم الأول منها تحت عنوان "نصوص لغوية"،  وفي القسم الثاني تُذكر النصوص التفسيرية من القرن الهجري الأول وحتى عصرنا الحاضر، وهذا القسم جاء تحت عنوان "نصوص تفسيرية" وينظم بأسلوب خاص، تُحذف فيه المكررات. أما القسم الثالث فهو قسم "الأصول اللغوية"، ويُبحث فيه في سير تطور كل مفردة في المعنى وفي اللغة، مع الإشارة إلى الاستعمالات الحقيقية والمجازية للكلمة والروابط فيما بينها، والقسم الرابع، وهو قسم أساس ومهم للغاية، فيتناول بالبحث التطبيقات المتعددة للمفردات القرآنية ومستوى الارتباط فيما بينها، وكان هذا القسم يحرر سابقا بقلم المرحوم آية الله محمد واعظ زادة الخراساني تحت عنوان "الاستعمال القرآني"، وتجدر الإشارة إلى أنه في العام  2005 أضيف إلى عنوان الكتاب اسم "الموسوعة القرآنية الكبرى"، وذلك تنفيذا لتوصية سماحة السيد قائد الثورة.

رمز الخبر 2831

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha