قال أحد الزائرین الناطقين باللغة الآذریة: إن حرم الإمام الرضا (ع) هو مكان طمأنینة القلوب المضطربة.
وبحسب وكالة أنباء أستان نيوز، قال « إزجان أكسون»، أحد زوار حرم الإمام الرضا (ع) من مدينة إغدير التركية، على هامش زیارة هذا المکان المقدس: لقد أُتيحت لي الفرصة لزيارة حرم الإمام الرضا (ع) مرات عديدة، لكن في کل مرة أزور الحرم الشریف أشعر وکأنني أزوره للمرة الأولی.
يقول أكسون: لا يمكن للكلمات أو الجُمل أن تعبر عن أجواء الحرم الشریف، ولا أعرف كيف أصف هذا المكان المقدس، ولكن في كل خطوة أخطیها داخل الحرم الطاهر، يرتجف قلبي وتنهمر دموعي، وأشعر وكأنني في أفضل مكان في العالم.
وأضاف أكسون: بالنسبة لنا نحن الشيعة في تركيا، مدینة مشهد ليست مکانا عادیا، بل هي وجهة روحية وملاذ آمن للقلوب المُتعبة، وفي كل مرة نأتي فیها لزیارة هذا المکان المقدس نشعر وکأننا نزور للمرة الأولی.
وفي لقاء مع سیدة من كازاخستان على هامش زیارتها إلى الحرم الرضوي، تقول: كانت زيارة الإمام الرضا (ع) نقطة تحول في حياتي.
جاءت «آرزو محمد آوا» من كازاخستان لزيارة إمام الرحمة. تقول هذه المرأة باللغة الأذرية، والتي أحدثت زيارتها للإمام الرضا (ع) تحولاً جذرياً في حياتها: لا أتذكر كم سنة مضت على زيارتي الأولى لمدینة مشهد؛ لكنني أتذكر تلك الأيام التي كنت فيها في أَحلك لحظات حياتي وأصعبها.
وتقول آرزو آوا بصوت هادئ ومطمئن: في تلک الظروف الصعبة، سجلت صدفة في حملة كانت قادمة لزيارة الإمام الرضا (ع)، ورافقتهم في سفرهم إلی مشهد المقدسة.
عندما دخلتُ الحرم الطاهر لأول مرة، كان الأمر كما لو أن جميع آلامي وجراحي الداخلية قد شُفيت، وزال الحزن عن روحي المتعبة.
وتضیف: كانت تلك الزیارة ممیزة بالنسبة لي، لدرجة أنني تمنيت أن يأتي كل من يعاني الألم والمعاناة إلى هذا الملاذ الآمن، وأن يتذوقوا طعم الزیارة؛ وفي تلك اللحظة طلبت من الإمام الرضا (ع) أن يجعلني وسيطًا لأتمكن من جلب كل من کُسرت قلوبهم لزيارته(ع).
وتؤکد هذه الزائرة: منذ ذلك الحين، شملني لطف إمام الرحمة، وكنت أُحضِر مجموعات الزوار من كازاخستان إلى حرم الإمام الرضا (ع) مرتين أو ثلاث مرات في السنة حتى يتمكنوا هم أيضًا من تذوق طعم الزیارة وینالوا الطمأنینة والسکینة التي حصلت علیها من زیارة الإمام (ع).

زوار حرم الإمام الرضا(ع)، أکدوا علی الشعور الروحاني والطمأنینة النفسیة التي شعروا بها عند زیارتهم الحرم الشریف لأول مرة
رمز الخبر 7226
تعليقك