بحسب وكالة أنباء آستان نيوز، أقيمت مراسم « طلیعة الرحمة» الروحانية في ليلة مولد نبي الرحمة وسادس الأئمة(ع) في صحن الرسول الأعظم (ص)، ليحتفل الزوار وجيران الحرم الرضوي، بالإضافة إلى تكريم هاتين الشخصیتین العظیمتین، بشكل خاص بالذكرى ال 1500 لميلاد الرسول الأعظم (ص).
بداية المراسم و صدى الصلوات الحماسية
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم صعد «رسالة بوذري»، مُقدم البرنامج، إلى المنصة، وصلی على محمد وآل محمد (ص) وأضفى على هذا الإحتفال جوًا من البهجة والفرح، مقدما التبریکات لصاحب العصر(عج) ولجمیع محبي آهل البیت(ع) بولادة النبي الأعظم (ص) والإمام الصادق(ع).
وخلال هذا الإحتفال، بدأ الحاج علي ملائكة، مداح أهل البيت (ع) في العتبة الرضوية المقدسة، بإنشاد أشعار في مدح النبي الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) وقد خلق صوته الدافئ والعذب أجواءً مفعمةً بالمحبة والولاء في صحن النبي الأكرم (ص).
وفي استمرار الحفل أشار مقدم البرنامج إلى المبادرة الثقافية القيمة والمهمة للعتبة الرضویة المقدسة في تنظيم معرض «طليعة الرحمة» وأوضح أن هذا المعرض يضم أكثر من 9 أجنحة بمواضيع متنوعة وجذابة بما في ذلك أجنحة حول المهدوية والصلاة وغيرها من القضايا الثقافية والدينية.
يقع هذا المعرض في الجهة الشمالية الغربية من صحن الرسول الأعظم(ص) بالقرب من الأعمدة 23 و24 و29، ويُتيح الفرصة للأطفال والعائلات للزيارة حتى الساعة 12:30 بعد منتصف الليل في ذكرى المولد النبوي الشريف.
التدبر في السیرة النبویة والإقتدار الوطني
وفي ختام الحفل ألقى حجة الإسلام والمسلمين شهاب مرادي، العالم والباحث والداعية الديني البارز، كلمة أشار فيها إلى عظمة وأبعاد مولد النبي الأكرم (ص)، وقال: إن القضية المهمة بعد نبوة نبي الإسلام هي قوة المسلمين ووحدتهم في مواجهة أعدائهم.
وبعد تكريم ذكرى الشهداء الأبطال ومنهم الشهيد الجنرال حسن طهراني مقدم والشهيد الجنرال أمير علي حاجي زاده، أكد على ضرورة جهود الشباب الإيراني في المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية لتحقيق السيادة المتزايدة لإیران، وقال: هذه الجهود ضرورية للصمود في وجه مؤامرات الأعداء.
وتابع حجة الإسلام مرادي: إن الكثير من المصائب والمصاعب التي تعاني منها البشرية متجذرة في الجهل والجهل والعداء البشري تجاه بعضنا البعض.
وأكد أن، لیس للشيطان ولا لأي مخلوق آخر سلطة على الإنسان وأن وسوسة الشيطان ضعيفة جداً وغير ذات أهمية، وقال: إن جذور العديد من المشاكل والانحرافات الفردية والاجتماعية تكمن في اللاوعي وعدم إدراك الحقائق وعدم السيطرة على الذات والرغبات النفسیة، ومن خلال مقاومتها یمکن التغلب على وسوسة الشیطان وتحقيق السعادة وبناء الذات وتطهيرها.

استضاف حرم ثامن الأئمة (ع) احتفالا عظيماً بمناسبة المولد النبوي الشریف ومولد الإمام جعفر الصادق (ع).
رمز الخبر 7193
تعليقك