بحسب وکالة أنباء استان نیوز؛ في ختام هذا المؤتمر، قرأ الشیخ أحمد مبارك شاهي، أحد أئمة الجمعة في محافظة كرمانشاه، بيان علماء السنة المشارکین.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الصلاة و السلام علی الروح الطاهرة لرسول الإسلام (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) وصحبه الأخیار، نسأل الله عُلو الدرجات لمُحيي التعاليم النبوية؛ الإمام الخميني (رض) والصحة وطول العمر لقائد الثورة الإسلامية، ونُشيد بالمكانة الرفيعة للشهداء العظماء منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا، وخاصة شهداء جبهة المقاومة الأبرار، وخاصة القادة والعلماء والمواطنين الذين استشهدوا في حرب الاثني عشر يوما.ً
نشکر الله تعالى؛ علی الإجتماع هنا قرب حرم الإمام علي بن موسى الرضا(ع) والذي یهدف لتعظيم مكانة رسول الله (ص) والمشاركة في مؤتمر الرسول(ص)؛ نموذج وحدة الأمة واقتدارها.
نحن أهل السنة المشاركين في مؤتمر الرسول (ص)؛نموذج وحدة الأمة واقتدارها، إذ نشكر متولي العتبة الرضویة والمنظمة العلمية والثقافية، نؤكد على ما يلي:
دعا الله عز وجل الأمة إلى اتباع نهج الرسول(ص)، ودعا الجميع إلى اتباع سیرته وسنته الطاهرة؛ إنّ تحقيق هذا الهدف المهمّ سيحفظ الأمة الإسلامية من الانحرافات، ويمهّد لها طريق النجاة والخلاص.
والآن، وبما أن الأمة الإسلامية تواجه مؤامرات الاستكبار العالمي الشريرة من جهة، والتطرف وظاهرة العنف والتكفير البغیضة من جهة أخرى، فإن يقظة المجتمع الإسلامي، والحفاظ على كرامة الإنسان واحترام معتقدات الآخرين، وتجنب التشاؤم والانقسام والفُرقة، من شأنه أن يُبشر بمستقبل مشرق ويُمهد الطريق لحضارة إسلامية عظیمة.
إن مقاومة الظلم والنضال المستمر والدؤوب ضد المُستكبرين تُعتبر من التعاليم الإسلامية الحيوية والإنجاز النهائي لسیرة الرسول (ص).
والآن وقد أُقيمت خيمة المقاومة في ساحات القدس الشريف، ورفع مجاهدو طريق الحق راية الإسلام بصبرهم على الجوع والعطش وتقديمهم عشرات الآلاف من الشهداء، وحالوا دون تحقيق «مُخطط العار» المُتمثل بصفقة القرن، فإن دعم نهج المقاومة والدفاع عنه، المبني على المبادئ والقواعد الدينية الثابتة، واجب ديني وقاعدة أخلاقية، والسكوت علی جرائم العصابة الصهيونية الإجرامية يُعتبرإثماً لا يغتفر.
وتابع البيان: إن حرب الاثني عشر يومًا المفروضة هي مظهر من مظاهر النصر الإلهي، وقد أضافت صفحة ذهبية إلى سجل شرف الأمة الإسلامية الإيرانية. إن نداء السيادة والوحدة وتماسك الشعب الثوري، الذي قال عنه قائد الثورة الإسلامية الحكيم: «الشعب الإيراني عزيز وسيبقى عزيزًا، منتصر وسينتصر إن شاء الله، وسَيُسمع صوت واحد من هذا الشعب، بعون الله في الوقت المناسب».
لقد كان هذا الحادث عاملاً مهماً في إجبار العدو على التراجع وتمهيد الطريق لانتصار الشعب الإيراني. إن متابعة هذا المسار العظیم یکون من خلال إدراك الظروف الخطيرة والوعي بطریقة حرب العدو، وتنفيذ المهام الاستراتيجية التي أکد علیها قائد الثورة الإسلامية الحکیم في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم الإسلامي، والحفاظ على شرف وسُمعة البلاد والشعب، والتوجيه الروحي وتنوير القلوب، وتعزيز معنويات المقاتلين في الدفاع عن مبادئ الثورة الإسلامية والحفاظ على الحماس والوعي الثوري.
لذلك، إذ نُشيد بالمقاومة الجديرة بالثناء والفريدة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي أظهر شجاعة وشرف الإيرانيين للجميع، فإننا نُثَمن المكانة الرفیعة لشهداء حرب الـ12 يومًا المظلومين، وخاصة الجنرالات والعلماء النوويين الشهداء، ونسأل الله علو الدرجات لهم.
إن المشاركين في هذا المؤتمر، إذ يعلنون ولاءهم لمبادئ نظام الجمهورية الإسلامية المقدس، والتزامهم بتوجیهات قائد الثورة الإسلامية، یعتبرون أن هذا الأمر ضروري لتقدم البلاد وتطورها؛ ویعتقدون أن اتباع مبادئ الإمام الراحل (رض) وقائد الثورة سيحمي ایران من الكوارث، ويُذل الأعداء، ويُحبط المؤامرة الخبيثة لإسقاط النظام الحاکم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
والسلام على عباد الله الصالحين
20 آب 2025 الموافق 26 صفر 1447
مشهد المقدسة، الحرم الرضوي الطاهر

بجهود المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضوية المقدسة وبمناسبة وفاة خاتم الأنبياء محمد المصطفى (ص) عُقد في قاعة القدس بالحرم الرضوي الشریف مؤتمر استمر یوما واحدا بعنوان «الرسول (ص) نموذج وحدة الأمة واقتدارها» بمشاركة أكثر من 700 عالم من علماء أهل السنة من جميع أنحاء البلاد.
رمز الخبر 7030
تعليقك