وبحسب وكالة آستان نيوز، في ليلة تاسوعاء الحسين، وفي الليلة التي سُميت باسم ساقي عطاشی كربلاء السید أبو الفضل العباس (ع)، دخل المشيعون الحسينيون إلى الحرم الرضوي الشریف في جماعات وهم يهتفون «يا أبا الفضل(ع)» معلنین حزنهم علی حامل لواء الإمام الحسین(ع).
تزامنا مع ليلة عاشوراء تتزين مداخل وصحون الحرم الشريف بالأقمشة السوداء وجُمَل العزاء الحزينة، ويتجمع الزوار بقلوب حزينة من جميع أنحاء إيران وسائر البلدان في هذا المکان المقدس لتخلید ذکری استشهاد ساقي عطاشی كربلاء.
أُقيم برنامج خاص بليلة تاسوعاء الحسين (ع) في الحرم الرضوي الشریف بعد صلاتي المغرب والعشاء ، بحضور حماسي من المعزين الحسينيين في رواق الإمام الخميني (ره).
بدأ الحفل بقراءة زيارة أمين الله، والرثاء وذكر الرادود الحسیني جعفر ملائكة للمُصاب، حزنًا على أبي الفضل العباس (ع). بعد ذلك، تحدث حجة الإسلام والمسلمين راشد اليزدي عن فضائل أبي الفضل (ع) ومناقبه.
وفي هذا الصدد قال: إن السید أبو الفضل العباس (ع)؛ رمز للتضحية والإخلاص والأدب، وهذا السید الجليل له أعلى مكانة وكرامة بين أهل البيت (ع) بعد الأئمة المعصومين (ع) وبین أصحاب الإمام أبي عبد الله الحسين (ع).
وأضاف خطیب الحرم الرضوي: إن الإمام جعفر الصادق (ع) أثنى على عمه أبي الفضل العباس (ع) ووصفه بـالعبد الصالح، وهذا دليل قوي على فضائل أبي الفضل العباس (ع)، لأن كلام الإمام المعصوم مطابق للحقيقة.
وقال: في اليوم التاسع من محرم، جاء شمر بن ذي الجوشن برسالة أمان إلى أبي الفضل العباس (ع) وإخوته؛ كانت هذه الرسالة من عُبيد الله زياد، وكان الغرض منها استمالة هؤلاء العظماء وإخراجهم من جيش الإمام الحسين (ع)، إلا أن العباس (ع) وإخوته رفضوا هذا الكتاب رفضًا قاطعًا، ولم يتراجعوا عن نصرة سيد الشهداء (ع) حتى آخر لحظة من حیاتهم.
في هذا اليوم، يُقيم عدد كبير من محبي أهل البيت (ع) مراسم العزاء، مُظهرين مرة أخرى ولائهم لمبادئ الحسين(ع) وحامل لواء الشجاعة والتضحية في كربلاء السید أبا الفضل العباس (ع).
رغم كثرة الحشود وحزن الزوار، ساد صحون الحرم الشریف نظامٌ وهدوءٌ مثاليان، وتبذل فرق الإغاثة وخدام الحرم الرضوي جهودًا حثيثة لتقديم الخدمات للمعزين، بما يضمن سهولة تردد الزوار في هذه الأيام المزدحمة.

في اليوم التاسع من شهر محرم الحرام، الذي يصادف تاسوعاء الحسين، تكتسي صحون الحرم الرضوي بالسواد حداداً على السید أبي الفضل العباس (ع) وسيد الشهداء (ع)، وتصدح أصوات الرثاء والحزن من کل زاویة من الحرم الرضوي الشریف.
رمز الخبر 6838
تعليقك