وبحسب وکالة أنباء أستان نيوز، بدأ بناء هذا المُجمع الثقافي ذو التصميم الحديث والموقع الاستراتيجي في أغسطس/آب 2023 ، ويجري حالياً تصمیم هيكله الخرساني باستخدام حديد التسليح A4 والخرسانة عالية القوة والعزل بالجيوتكستايل والجيوميمبراين.
يقع هذا المتحف على مساحة تُقدر بـ ١٣ ألف متر مربع، في الجهة الجنوبية الشرقية من صحن الرسول الأعظم(ص)، وبالقرب من باب الرضا (ع) ويتصل بالمعتصم الشرقي للصحن الجامع، والغُرف، والممر التفصيلي للقطاع الرابع.
ويهدف هذا الأمر إلى نقل الاستخدامات الثقافية المُتعلقة بالزیارة إلى مساحة يمكن الوصول إليها من خارج الحرم الشریف، وبالتالي توفير سهولة الوصول إلى أماكن مثل المتحف والمكتبة للمراجعین، وفي الوقت نفسه تخلیة أماكن الزیارة في الحرم الرضوي الشریف.
التفاصيل الفنية للهيكل
من الناحية الفنية، يُعتبر مشروع متحف الإمام الرضا (ع) من أحد أكبر المشاریع الثقافية في مدينة مشهد، ومن المراحل الرئيسية لتنفيذ هذا المشروع؛ الحفر بعمق 25 مترًا، وتدعيم الجدران، وصب الخرسانة واسعة النطاق أو المكشوفة عالیة الجودة. يضمن استخدام قضبان التسليح A4 عالية المقاومة للشد، وفقًا لأحدث معايير البناء، سلامة واستقرار الهيكل، وفي مجال العزل، استُخدم مزيج من الجيوتكستايل والأغشية الجيوممبرانية لزيادة متانة الهيكل.
المواءمة مع البنية التحتية المحيطة والحضرية
تم تصميم المشروع في انسجام تام مع السياق التاريخي المحيط بالحرم الشریف ويتقدم وفقًا لمتطلبات الدفاع المدني والصرف وإدارة المياه السطحية والجوفية، بالإضافة إلى لوائح المرور والمدينة.
تم تطوير المخططات الهيكلية والمعمارية لهذا المشروع بمشاركة مستشارين مختصین، وتصميمه بحيث أنه بالإضافة إلى استخدامه كمتحف، فإنه يوفر أيضًا القدرة على استخدامه لأغراض متعددة في المستقبل، وهو جزء مهم من النهج الثقافي والاجتماعي لتطوير الحرم الرضوي.