بحسب آستان نيوز؛ حلّت الليلة السابعة من محرم، ويُعرف هذا اليوم عند العرب «بـيوم العباس». في هذه الليلة، ينعى محبو مدرسة سيد الشهداء (ع) ساقي عطاشی كربلاء، ويذرفون دموع الحزن ویلطمون علی رؤوسهم وصدورهم استذكارًا لمظلومیة حامل رایة الحسین(ع) الوفي.
أقيم في العتبة الرضوية المقدسة برنامج « أبو القربة» في صحن الغدير في حرم الإمام الرضا (ع) بجهود قسم غرب آسيا في مدیریة الزائرین غير الإيرانيين في العتبة الرضوية المقدسة.
في هذه المراسم العظیمة والروحانية والتي تُعد من العادات والتقاليد العربية، قدمت مجموعة من الشباب العاشورائیین من الفتيان والفتيات، وهم يرتدون ملابس السقایة ويحملون قربة الماء على أكتافهم، برنامجاً من الرثاء، ثم قدموا الماء للمعزین استذکارا لساقي عطاشی کربلاء؛ أبو الفضل العباس (ع).
وقال محسن فرخندة، الخبير المسؤول عن قسم غرب آسيا في مدیریة الزائرین غیر الإیرانیین في العتبة الرضوية المقدسة، على هامش هذه المراسم: مراسم أبو القربة التقلیدیة هي أحد الطقوس التي تقام في الليلة السابعة من شهر محرم الحرام، حيث تقوم مجموعة من الشباب والفتيات، يرتدون ملابس خاصة، بحمل قربة مملوءة بالماء، ترمز إلى قربة العباس (ع)، ويتنقلون بين المُعزین، ويقدمون لهم الماء.
وأوضح أن هذه الشعيرة التقليدية تُقام للسنة الثالثة على التوالي في الحرم الرضوي الشریف بين الزائرین العرب، وقد لاقت استحساناً كبيراً بینهم.
أشار فرخندة إلى أن إقامة هذه المراسم تُجسّد جهود أبي الفضل العباس (ع) في توفير الماء لأطفال خيمة الإمام الحسين (ع) العطشى في كربلاء، وتهدف إلى إحياء ذكرى وفاء العباس (ع) وتضحيته؛ وبمشاركتهم في هذه المراسم، يُعبّر المُعزون الحسينيون عن حبهم وإخلاصهم لقمر بني هاشم (ع).
تعليقك