إذن العزاء في الحرم الرضوي، والقلوب مستعدة للحزن والحماسة الحسينية

مع حلول الليلة الأولى من شهر محرم الحرام، أقيمت مراسم «إذن العزاء» التقليدية في الحرم الرضوي الشریف، ورُفعت راية عزاء سيد الشهداء (ع) فوق قبة هذا الحرم الطاهر.

بحسب وكالة آستان نيوز؛ في مساء اليوم الأخير من شهر ذي الحجة، اكتست مدينة مشهد بلون ورائحة العزاء الحسيني؛ ومع غروب الشمس واختفاء آخر خيوطها خلف الأفق، رُفعت راية العزاء السوداء فوق القبة الذهبية للحرم الرضوي الشریف. رایة تُذكرنا مع كل نسمة بقصص محرم الحزينة والظلم الذي تعرض له الحسين بن علي (ع).
كما جرت العادة؛ تجمع خدام الحرم الرضوي الشریف وسكان مدينة مشهد المقدسة في حرم الإمام الرضا (ع) اليوم 25 تموز 2025، للحصول على الإذن بالعزاء والانضمام مرة أخرى إلى صفوف المُعزين الحسينیین وأطلقوا هتاف «حي على العزاء».
أقيمت هذه المراسم التقليدية في صحن الثورة بحضور آية الله أحمد مروي، متولي العتبة الرضوية المقدسة، ومصطفى فیضي، نائب متولي العتبة المقدسة، ورضا خوراکیان المدیر الداخلي للحرم الرضوي الشریف، ومجموعة من المدراء والخدم والمواکب الدينية والزائرین.
وفي هذه المراسم، قدم حجة الإسلام والمسلمين محمد باقر حيدري كاشاني التعازي بذكرى شهادة سيد الشهداء (ع)، وقال: إن الإمام الحسين (ع) هو مصداق« النفس المطمئنة» المذكورة في سورة الفجر المباركة، وهي سورة سميت باسم الإمام الحسين (ع) وأتباعه، فمن يسلك طريق الحق نصیبه الجنة والنعيم الأبدي.
وأشار إلى أن سورة الفجر هي سورة الإمام الحسين (ع)، وقال: هذه السورة في الحسين بن علي (ع) وشيعته، ومن سار على نهج الحسين بن علي (ع) فهذه السورة له أیضا.
وأضاف هذا الخبير الديني: إن سورة الفجر تحتوي على رسالتين عامتين، الأولى أن من اتبع طريق الحق ثوابه« جنات النعیم»، وهي أعلى درجات الجنة، والثانية أن من اتبع طريق الشيطان جزاؤه أسوأ أنواع العقاب في الدنيا والآخرة.

إهداء الراية المباركة للمواکب الدينية وبرامج العزاء الخاصة
وفي الوقت الذي أقيمت فيه هذه المراسم الروحية، تم استبدال راية القبة الشریفة وکسوة القبر الشریف، وتم تقديم راية العتبة الرضوية المقدسة المباركة إلى 145 موکبا من جميع أنحاء البلاد، وتضمنت فقرات المراسم، بث صور من كربلاء، وقراءة الشيخ جليل أشرفي للدعاء، وقراءة الروادید لرثاء أهل البيت (ع). 
تُقام كل عام مراسم « إذن العزاء» التقلیدیة ورفع الراية السوداء فوق القبة المقدسة لحرم الإمام الرضا (ع) مع بداية شهر محرم الحرام وبدایة عزاء الإمام أبي عبد الله الحسين (ع)، وستبقى هذه الراية مرفوعة فوق القبة حتى الثالث من ربيع الأول، لیتحول الحرم الرضوي إلى مركز للحزن والحماس الحسیني.

رمز الخبر 6692

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha