بسم ‌الله الرحمن الرحیم

إن الجريمة البشعة واللاإنسانية التي ارتكبها الکیان الصهيوني قاتل الأطفال والتي أدت لإستشهاد قادة الحرس الثوري الإسلامي الأبطال والعلماء المثقفين وعدد من النساء والأطفال الأبرياء كشفت مرة أخرى ذات الکیان المزیف الشريرة واللاإنسانية والمعادية لإيران، للعالم أجمع.
إن الکیان الذي يسعى إلى بقائه غير المشروع من خلال إیجاد حالة من انعدام الأمن الإقليمي وإراقة دماء الشعوب المضطهدة، أثبت مرة أخرى من خلال ارتكاب جريمة مُروعة أنه لن يتردد في أي عمل وحشي ولا إنساني لتحقيق أهدافه غير المشروعة. لا شك أن هذا العمل الوحشي هو مثال واضح لإرهاب الدولة وانتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية الأساسية.
إن الشعب الإيراني العظيم الذي اختار مقاومة الظلم والاستكبار مبدأً لا یتنازل عنه، طوال تاريخه، سيرد مرة أخرى على هذه الجريمة رداً ساحقاً یُندِم العدو بالوحدة والتلاحم والبصيرة، معتمداً على التوجيه الحكيم للقائد الأعلى للثورة الإسلامية (حفظه الله).
إيران هي إيران الإمام الرضا (ع). هذه الأرض المقدسة؛ هي برعاية الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، وفي ضوء توجيهات وإرشادات ولي الفقیه، خرجت منتصرة من مِحن تاریخیة صعبة، وهذه المرة أيضًا، ستُحقق النصر المُؤزر لا محالة بفضل دعوات الأمة المؤمنة المجاهدة، وكفاح مجاهدي الإسلام الدؤوب.
ومن جوار حرم ثامن الحجج(ع)، أدین بأشد العبارات هذه الجريمة النکراء التي لا تغتفر، والتي أدت لإستشهاد العدید من القادة والعلماء من خَدمة الإمام الرضا(ع)، وأقدم خالص عزائي وتبریکاتي لقائد القوات المسلحة في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وعوائل الشهداء والشعب الإیراني البطل وخَدمة الإمام الرضا(ع) وأسأل الله تعالی المنزلة الرفیعة للشهداء والصبر والسلوان لذویهم وأحبتهم.
أحمد مروي
متولي العتبة الرضویة المقدسة