عقد الاجتماع التخصصي الثالث حول « نقد حقوق الإنسان العلمانية وضرورة الاهتمام بالتعاليم الرضویة»

عقد الاجتماع التخصصي الثالث « نقد حقوق الإنسان العلمانية وضرورة الاهتمام بالتعاليم الرضوية في العصر الحاضر» في رواق الشعوب داخل الحرم الرضوي الشریف بحضور أساتذة دولیین.

وفقا  لتقریرآستان نيوز، في هذا الإجتماع الذي عقد ظهر يوم 30 يناير بحضور أساتذة ومجموعة من الباحثين المحليين والأجانب في رواق الشعوب داخل الحرم الرضوي الشریف، ألقى الباحث في المركز الدولي للبحوث والدراسات الإسلامية حجة الإسلام علي رضا رضوي كلمة لدراسة ونقد حقوق الإنسان الغربية والعلمانية.
وفي إشارة إلى الأسس الفكرية لهذا النوع من حقوق الإنسان، قال: إن الحضارة الغربية، في تعريفها للإنسان، لديها نظرة محدودة وغير صحيحة وتعتبرها مجرد ظاهرة ومادية.
وأشار الباحث في المركز الدولي للبحوث والدراسات الإسلامية إلى أنه على النقيض من ذلک لدینا تعاليم الإسلام وتعاليم أهل البيت (ع) وخاصة الإمام الرضا (ع) وقال: في التعاليم الإسلامية تم شرح جميع البشر أعم من المادي والفردي والاجتماعي والروحي والعاطفي بوضوح.
وفي إشارة إلى الكارثة التي شهدتها غزة ولبنان، اعتبر حجة الإسلام علي رضا رضوي هذا العمل تناقضا، وقال: إن المجزرة التي أودت بحیاة 50 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وقصف المستشفيات، هي أمثلة مؤلمة على تنفيذ سياسات حقوق إنسان غربية غير واقعية. إن صمت المجتمعات السياسية الغربية في مواجهة هذه الجرائم هو سقوط مخز لمدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
كما تناول الدكتور رضا باقري في هذا الإجتماع خصائص النظام الشيوعي الصيني وتأثيره على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للبلاد.
وفي إشارة إلى مبادئ الشيوعية، قال: في هذا النظام، كل شيء للجميع، وقد تم تنفيذ هذا المبدأ بالكامل في الصين، وعلى مدى السنوات الثمانين الماضية، كان التحدي الأهم للشعب هو الفقر، ويعيش اثنان في المائة فقط من سكان هذا البلد تحت خط الفقر.
جعلت الحكومة الصينية التعلیم مجانیا لطلاب المدارس الثانوية الفقراء ولا تأخذ الضرائب من ذوي الدخل المحدود.
كما تحدث الدكتور باقري عن المساواة في الحقوق في الصين: في هذا البلد، تشترك المرأة في جميع الحقوق الاجتماعية نفسها التي يتمتع بها الرجل، وعند الطلاق، يتم تقسيم الممتلكات بشكل عادل بين الطرفين.
وفيما يتعلق بالأمن الاجتماعي في الصين، قال: الصين هي واحدة من أكثر الدول أمانا في العالم، في هذا البلد، يعيش الناس دون قلق بشأن انعدام الأمن، ويمكن للمرأة ممارسة الرياضة حتى في الساعات المتأخرة من الليل.
وأشار الباحث في جزء آخر من كلمته إلى قضية الأعراق في الصين، مضيفا: يتم تسجيل عرق الأفراد في الهویة الشخصیة، ولكن وفقا للقانون الصيني، لا يسمح بأي تمييز بین المواطنین، والمؤسسات الحكومية توفر تسهيلات لجميع الناس ولا تميز على أساس الدين أو العرق.
وفيما يتعلق بالدين في الصين، قال: إن تبلیغ الأديان في الفضاء الاجتماعي محدود، لكن يمكن للناس أن يمارسوا شعائرهم الدينية بحرية في مساجدهم ومعابدهم.
وفي جزء آخر من كلمته أشار الدكتور باقري إلى المساعدات الصينية لأهالي غزة وقال: إن الصين كانت من أكبر الدول التي سعت لتأمین احتياجات أهالي غزة خلال العام والنصف الماضيين، وبعض الصينيين ذهبوا لتقدیم المساعدة بشکل مباشر.
وأشار هذا الباحث إلى محبة الشعب الصيني بلهل البيت (ع) وأضاف: إن الشعب الصيني، وخاصة في سلالاته وأديرته الصوفية، لديهم ولاء خاص لأهل البيت (ع).
وأشار إلى موضوع التشيع في الصين، فقال: إن الأشخاص الذين یعتنقون هذا المذهب، يسعون بعد ذلك إلى معرفة المزيد ومعرفة طريقهم.

رمز الخبر 5710

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha