بحسب تقریر آستان نيوز، فإن بناء هذا الملعب بمعايير عالمية وإمکانات حديثة هو إجابة واضحة على الآراء التي لا ترى توفر مثل هذه الإمكانات في الخبراء الإيرانيين.
في السنوات التي تلت قیام الثورة الإسلامية، شهدت الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقدما ملحوظا في تطوير البنية التحتية الرياضية. یعتبر ملعب الإمام الرضا(ع) ، الذي افتتح في عام 2016، مثالا ورمزا لهذا التقدم. يعد هذا الملعب الذي یتسع ل 25 ألف شخص، ویتمتع بتصميم حديث وعشب هجين یراعي المعاییر الدولیة، أحد الملاعب القليلة في البلاد القادرة على استضافة المسابقات الدولية على أعلى مستوى.
قبل الثورة الإسلامية، كانت البنية التحتية الرياضية للبلاد تقتصر على عدد قليل من الملاعب القديمة، مثل ملعب آزادي، ولكن بعد الثورة، أظهرت العديد من المشاريع، بما في ذلك استاد «نقش جهان » في أصفهان، و« يادکار إمام» في  تبريز، و« نگین ورزشي» خراسان الرضوية الرياضية، أي استاد الإمام الرضا(ع)، أن ایران لديها القدرة على بناء مرافق رياضية متطورة وقياسية.

المرافق الفريدة لاستاد الإمام الرضا(ع)
أدی وجود مرافق مثل الأسقف الحديثة والإضاءة المتخصصة وألعاب المضمار والميدان القياسية،لأن  يعرف الملعب ليس فقط كملعب كرة القدم ولكن أيضا كمجمع متعدد الأغراض. أدى الجمع بين هذه العوامل إلى إعتبار هذا الملعب من بين أفضل الملاعب في المنطقة.
أوضح أمير قلعه نوین، المدير الفني للمنتخب الإيراني لكرة القدم، بعد زيارته للملعب هذا العام، أن جميع الشروط متوفرة هنا من حيث البنية التحتية والأجهزة، ومشهد ليس لديها مشاكل بما یخص الفنادق والإقامة، وعشب الملعب جيد، ولا توجد مشكلة من حيث الرحلات الجوية.
مكان لإقامة الأحداث الرياضية الكبرى
منذ افتتاحه، استضاف استاد الإمام الرضا(ع) أحداثا كبرى في مجال الرياضة، ففي تصفيات كأس العالم 2022 والتي أقيمت بحضور آلاف المشجعين،أشاد اللاعبون والطاقم الفني للفريق الزائر بمباراة المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم وجودة الملعب والمرافق التي یضمها.
كما أن مسابقات سباقات المضمار والميدان الدولية لكأس الإمام الرضا(ع) التي أقيمت في هذا الملعب بحضور رياضيين أجانب جذبت أيضا أنظار الخبراء الأجانب وأعجبوا بتفاصيل بناء هذا الملعب.
 الإعتزاز بالإنجازات الوطنية مصدر شرف وطني
وبهذه الأوصاف، يعد استاد الإمام الرضا(ع) مثالا على قدرة البلاد على بناء وتطوير البنية التحتية الرياضية المتقدمة في البلاد، و من خلال الإستفادة من المنصات الوطنية والدولية التي تتطلب جهود المسؤولين في وزارة الرياضة والشباب، یمکن أن تصبح هذه المجموعة مركزا رياضيا وثقافيا في المنطقة بالإضافة إلى الماضي العریق الذي تتمتع به.
في الواقع، استاد الإمام الرضا(ع) ليس مجموعة رياضية فحسب، بل هو أيضا رمز لإرادة إيران وقدرتها على التقدم في البنية التحتية المدنية والرياضية بعد الثورة الإسلامية المجیدة.