بحسب موقع«آستان نيوز»، قال حجة الإسلام محمد حسن مؤمن زاده: بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبحكمة وتوجيهات آية الله واعظ الطبسي (ره)، متولي العتبة الرضویة الراحل، تم إنشاء مجمع البحوث الإسلامية في هذه العتبة المقدسة في عام 1984، كما تمت دعوة المغفور له آية الله واعظ زاده الخراساني (ره) وبعض الشخصيات الحوزویة والأكاديمية المعروفة للتعاون في العمل وبهذه الطريقة تشكلت نواة هيئة التدريس في مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة بحضور هؤلاء الأشخاص.
وقال إن کتاب « المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته» من الأعمال القیمة لقسم القرآن في مجمع البحوث الإسلامية خلال 40 عاما من النشاط البحثي؛ وذکر كيف جاءت فكرة تألیف ونشر هذا العمل.
مراحل تخطيط وتجميع ونشر المجلد الأول من كتاب «المعجم»
قال مدير قسم الدراسات القرآنية في مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة: بإنضمام آية الله واعظ زاده الخراساني (ره) إلى هذه المؤسسة نقل مسودات الدراسة والبحث المعدة من كتاب « تفسیر التبیان» للشيخ الطوسي (ره) إلى مجمع البحوث الإسلامية، وفي عام 1984، أي في الأشهر الأولى من نشاط المجمع، تبلورت الفكرة والخطة المتعلقة بتأليف ونشر كتاب بعنوان «المعجم» لدیه.
أشارحجة الإسلام مؤمن زاده، إلى أنه من أجل البدء بالعمل كان من الضروري إعداد قوامیس اللغة والكتب التفسيرية المتعلقة بموضوع تأليف كتاب المعجم، وقال: بأمر من الراحل آية الله واعظ زاده الخراساني ، تم إعداد القوامیس وکتب التفسير. تم شراء بعضها والبعض الآخر الذي لم يكن موجودا تم إعداده باستخدام الطرق الشائعة للتصوير (النسخ) في ذلك الوقت، وبهذه الطريقة تم جمع مجموعة من بعض الكتب التي كانت مطلوبة كمصادر لتألیف القاموس قدر الإمكان، ولا يزال هذا العمل (أي إعداد المصادر) مستمرا في مرحلة تألیف ونشر المعجم؛ بواسطة مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة المقدسة، بسبب زیادة حجم العمل و أهمیة الرجوع إلی مصادر موثوقة ونظريات وأفكار جديدة.
وتابع: في المرحلة التالية وتحت إشراف المرحوم آية الله واعظ زاده، وبالرجوع إلی كتب التفسير وقوامیس اللغة تم إجراء مذكرات بحثية ودراسية، واستمر هذا العمل 10 سنوات أي حتی عام 1994، وخلال هذه الفترة تم إعداد حوالي نصف مليون مذکرة بحثیة في مجال اللغة والتفسير من قبل باحثين في قسم القرآن الكريم في هذا المجمع.
وأضاف: بعد ذلك تم دراسة مراحل وخطة تأليف ونشر المجلد الأول من كتاب «المعجم» في عامي 1994 و 1995، وبعد إجراء البحوث اللازمة وإجراء تغييرات جوهرية، ارتبط المجلد الأول من هذا الكتاب بحرف « الألف» وأطلق عليه اسم « المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته»، والذي اختاره له المرحوم آية الله واعظ زاده الخراساني؛ وقد انتشر في 1000 نسخة من قبل مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة المقدسة عام 1377 هجري الموافق عام 1419 قمري.
المعجم كتاب موسوعة
وأشار حجة الإسلام مومن زاده إلى أنه بعد صدور المجلد الأول من كتاب المعجم استمرالعمل وحتى الآن تم نشر 51 مجلدا من كتاب المعجم (من الحرف أ إلى الحرف ط) والمجلد 52 قيد الطباعة؛ وقال: ومن المتوقع أن يصل عدد مجلدات هذا العمل القیم إلى حوالي 80 مجلدا بنهاية العمل، وبناء على الدراسات والبحوث التي تم إجراؤها يجب كتابة 1727 مدخلا (موضوع وعنوان مرتبط به مبحث ما)، منها 1202 مدخل كتب حتى إلی نهایة حرف« الفاء» وبقي 525 مدخلا آخر.
تعليقك