بحسب تعالیم الإنسانية والتعالیم الإسلامیة، استقبل الشعب الإيراني هؤلاء الأعزاء بوجه بشوش وقلب مليء بالمحبة، وفي هذا الصدد وضعت مؤسسة الکرامة في العتبة الرضویة المقدسة، والمجمعات الطبية التابعة للعتبة، وغيرها من مجمعات هذه العتبة المقدسة، الترتيبات اللازمة على جدول الأعمال لمساعدة الشعب اللبناني المقاوم والمظلوم.
بحسب موقع« آستان نيوز»، فقد استضافت هذه المؤسسة الدینیة خلال الأسابيع الماضية وبأمر من متولي العتبة الرضویة أكثر من 200 من هؤلاء الزائرین الأعزاء في مراكز الإقامة التابعة لها، لأنه بسبب الظروف السائدة في المنطقة والاعتداءات العديدة للصهاينة على لبنان، لم يكن من الممكن لهؤلاء الأعزاء العودة إلى بلادهم في مرحلة ما، ولهذا فقد استضافتهم العتبة الرضویة المقدسة وعاملتهم بأقصى درجات الاحترام.
وبحسب هذا التقرير، وبسبب وقف إطلاق النار في لبنان الآن، فإن هؤلاء الزائرین والمهاجرين اللبنانيين يعودون إلى بلادهم ، وبقول بعضهم، فإن الشعب الإيراني لم يدخر جهدا متخذا من الإمام الرضا(ع) مثالا له، وبسبب شعور الإيثار والأخوة، فإن روح جبهة المقاومة أقوى مما كانت عليه في الماضي.
أشار محمد العطية، أحد الزوار اللبنانيين، إلى أن الشعب الإيراني دائما کان داعما لجبهة المقاومة ودعمنا في هذه الظروف الصعبة بهذه الطريقة، وقال: في الفترة القصيرة التي كنا فيها ضيوف الإمام الرضا (ع) ، قدم جميع مسؤولي العتبة المقدسة أفضل الخدمات لنا، خاصة في مجال السكن وسبل العيش والعلاج؛ وأضاف: حتى في مسألة توفير الملابس، فقد دعم أهالي مشهد الزائرین اللبنانيين، وخلال هذه الفترة تم تجهیز الملابس الدافئة وإرسالها لنا، ونحن نقدر جهودهم وسنرحب بهم إن شاءلله في لبنان أيضا.
وأشار عبد الله المنعم، وهو زائر لبناني آخر، إلى هزيمة الصهاينة في لبنان وفلسطين، قائلا: في ظروف الحرب ورغم الظروف التي عاشها إخوتنا اللبنانيون في هذا البلد، استقبلنا الإيرانيون الأعزاء وقدموا لنا کل الخدمات اللازمة في هذه الفترة وعالجوا جرحانا، ونحن لن ننسی هذه المحبة أبدا.
وقال إن إيران هي أفضل صديق للشعب اللبناني، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني غمرنا بلطفه ومحبته في الأشهر الأخيرة بالحملات التي أطلقها لمساعدة لبنان وقدم لنا أفضل مایملک، وهذه المساعدات أخذت صدی عالمي.
وقال: نحن الآن عائدون إلى بلدنا، والشعب الإيراني سیبقی دائما في قلب الشعب اللبناني. ووفقا لهذا الخبر، فإن معظم الزائرین والجرحى اللبنانيين عادوا إلى بلادهم عبر خطوط طيران مختلفة.
بالتزامن مع بدء الحرب والاعتداءات الجبانة لکیان الاحتلال الصهيوني على لبنان، والتي كانت استمرارا للوحشية ضد أهالي غزة المضطهدين، جاء بعض ضحايا الحرب اللبنانيين والمصابين في الحوادث الإرهابية إلى إيران لتلقي الدعم والعلاج.
رمز الخبر 5336
تعليقك