بحسب تقریر« آستان نيوز» أشار الدكتور عبد الحميد طالبي في البرنامج الخاص «فعالية العتبة» في حفل إزاحة الستار عن الإصدارات الجديدة للعتبة الرضویة المقدسة وتكريم الشهيد يحيى السنوار مؤلف كتاب «الشوک والقرنفل» الذي أقيم في قاعة الشيخ الطبرسي في مجمع البحوث الإسلامية في العتبة الرضویة المقدسة وبحضور خالد القدومي ممثل حركة حماس في إيران، إلى الحديث المعروف للإمام الرضا (ع) الذي یعد أساس البرامج الثقافية والعلمية للعتبة الرضویة المقدسة.
وقال: جاء في هذا الحدیث: «رَحِمَ اللّهُ عَبْدا اَحْیا أمْرَنا،» فَقُلْتُ لَهُ: «فَکَیْفَ یُحْیِی أمْرَکُمْ؟» قالَ: «یَتَعَلَّمُ عُلُومَنا و یُعَلِّمُها النّاسَ، فَإِنَّ النّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحاسِنَ کَلامِنا لاَتَّبَعُونا» وأضاف الدکتور طالبي: الأداة التي تساعدنا في إحياء أمر أهل البیت(ع) هي الكتب وتشجيع القراءة.
وقال: وفقا لرسالة المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة الی المؤتمر الخامس للإمام الرضا (ع)، اتخذنا بعض الإجراءات في المجموعة العلمية والثقافية للعتبة الرضویة في ثلاثة أبعاد؛ في القسم الأول، التعریف بالأئمة المعصومين (ع) إلى العالم، وهو واجبنا الرئیسي، ويجب أن نبین الأبعاد التي وردت في حياة الأئمة المعصومين (ع) ولها جانب مقدس.
وتابع: الموضوع الثاني هو سؤال ما هو المغزی من الكلمات والدروس في المجالات المختلفة والتعبير عن سياسة وهدف الأئمة (ع)؟ يجب القول إن تأسیس مجتمع إسلامي غير ممكن بدون حكم إسلامي، وهنا یکمن واجب ودور المنظمين والذي یتلخص في استخراج ونشر حياة الأئمة المعصومين (ع) للمخاطبین من الشیعة وغیرهم.
وأشار رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضویة المقدسة إلى أن العتبة الرضویة المقدسة تؤكد على تعزيز مدرسة الأئمة وتعاليم الإمام الرضا (ع) مع التركيز على نمط الحياة المستمد من السنة والسیرة الرضوية وأدوات العصر، بأسلوب علمي وثقافي جديد.
نشر 11 ألف کتاب
وأضاف طالبي: بفضل جهود المسؤولین في العتبة الرضویة، والتي كانت دائما تضع الاهتمام بالأنشطة الثقافية ضمن أولویاتها الرئیسیة، تمكنا من تصنیف وتوزيع ما يقرب من 11000 كتاب في 50 مليون عمل للأطفال والیافعین والشباب.
وقال: منذ بداية هذا العام، تم نشر 414 عنوانا في 800 ألف عمل لمساعدة المجتمع العلمي في البلاد. نأمل من خلال نشر الكتاب، أن نتمکن من اتخاذ المزيد من الخطوات للتعریف بالأئمة (ع) كل عام مقارنة بالعام السابق، ببركة الوجود القدسي لعالم آل محمد (ص).
وأشار رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضویة المقدسة إلى وجود 59 مكتبة نشطة تحت إدارة العتبة الرضویة المقدسة، وأكد على أهمية تشجيع قراءة الكتب وقال: في العام الماضي، تم إرسال كتب إلى المناطق المحرومة تزید قیمتها الملیار تومان.
التعریف بنظام « تداول کتاب الجاذبیة»
المدیر التنفيذي لمؤسسة العتبة الرضویة المقدسة للشباب، بصفته المتحدث الآخر في الحفل، أثناء تقديمه لنظام «تداول كتاب الجاذبية»، قدم هذا النظام كحركة ديناميكية وهادفة محورها الإنسان وقال: أحد المكونات الرئيسية للنشاط في المجال الثقافي هو أن یکون للإنسان معرفة بالزمن الذي یعیش فیه. نحن أمام جيل له أذواق مختلفة جدا، لذلك يجب أن نتعلم طريقة التفاعل وأسلوب التواصل مع هؤلاء الشباب حتى يتمكنوا من لعب دور کعنصر فعال في المجتمع.
وأضاف مجتبى مختاري: نأمل أن ينجح نظام تداول الكتب الجاذبیة في البلاد، كحركة محورها الإنسان لتداول الكتب في البلاد، من خلال اختيار أفضل الكتب في مجال التعليم والسياسة والثورة الإسلامية والشهداء و...
أكثر من 100 مليون مصدر معلومات في مكتبة العتبة الرضویة المقدسة
كما أشار رئيس مركز المكتبات والمتاحف والتوثيق في العتبة الرضویة المقدسة إلى أن مكتبة العتبة، مكتبة معروفة في العالم، وقال: تحتوي هذه المجموعة على أكثر من 100 مليون مصدر معلومات في مختلف المجالات.
وأشار حجة الإسلام والمسلمین السيد جلال الحسيني إلى القدرة الکبیرة والمتخصصة والقيمة لمكتبة العتبة الرضویة التي يتم توفيرها للباحثين وقال: توفر المكتبة المواد والمصادر العلمیة للباحثين.
الجدير بالذكر، خلال هذا الحفل، وفي الوقت الذي تم فيه إزاحة الستار عن 14 عملا جديدا لمجمع البحوث الإسلامية، مؤسسة به نشر ومؤسسة شباب العتبة الرضویة بحضور مدراء هذه المؤسسات، تم تقدیر الناشطين في مجال الكتب والقراءة والمحارب الدؤوب الشهيد يحيى السنوار مؤلف كتاب «الشوك والقرنفل».
تعليقك