وفقا لتقرير "آستان نيوز"، حاضر البروفيسور "سهيل كثيري نجاد" الخبير والباحث في مجال اليهودية والصهيونية في الجلسة الأولى من سلسلة "فتح قريب" المقامة في الحرم الرضوي الشريف، شرح فيها أبعاد وأهمية عملية طوفان الأقصى.
وأوضح: بعض المنتقدين أدانوا هذه العملية بحجة أن الفلسطينيين كانوا يعيشون حياة طبيعية قبل عملية طوفان الأقصى، في حين أن الحقيقة هي أنه بسبب حصار غزة، حرم الفلسطينيون في ذلك الوقت من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الوصول إلى خدمات الطوارئ والخدمات الطبية، وحرية الحركة، وما إلى ذلك، وكانوا يعيشون في حصار كامل وهو في الحقيقة نوع من الفصل العنصري.
الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة قبل طوفان الأقصى
وقال كثيري نجاد: كثير من أهل غزة لاجئون من مدن أخرى وقد سلبت بيوتهم وأراضيهم وأراضي آبائهم، أفلا يحق لهم استعادتها، ألا يحق لهم بناء دولة مستقلة خاصة بهم، أليس من حقهم زيارة باقي المناطق الفلسطينية دون أن يمروا على نقاط التفتيش الصهيونية، ودون أن يستأذنوا منهم.
وقال: من مهن أهل غزة صيد الأسماك، لكن الصهاينة لم يسمحوا لهم بالصيد إلا في دائرة نصف قطرها صغيرة جداً من الساحل، وفي هذه المنطقة لم يكن من الممكن صيد الأسماك على نطاق واسع.
وقال الباحث في مجال اليهودية والصهيونية: بالإضافة إلى هذه العوامل والظروف الصعبة التي عاشها فيها الفلسطينيون لفترة طويلة، أدت أيضا سلسلة من الأحداث قصيرة المدى إلى عملية اقتحام الأقصى، ومجيئ الحكومة اليمنية المتطرفة التي تولت الحكومة في الكيان الصهيوني عام 2022.
وأضاف: من مميزات هذه الحكومة أنها كانت لديها نظرة متطرفة للغاية تجاه الفلسطينيين. وخاصة أحد فروعها المسمى بالدينية الوطنية، والتي كانت في ذروة السلوك الوحشي تجاه الفلسطينيين. حتى أن المجتمع الإسرائيلي لم يتحمل ذلك واحتج على هذه السلوكيات من خلال تنظيم مسيرات أطلق عليها اسم "إصلاحات غزة".
خطر هدم المسجد الأقصى وتطبيع العلاقات مع إسرائيل
وأضاف هذا الخبير السياسي: من الأمور التي كان المتطرفون الصهاينة يسعون إليها بقوة هي مسألة هدم المسجد الأقصى، فرغم منع دخول المسؤولين السياسيين إلى المسجد الأقصى شرعا، فقد دخل بن غفير المسجد الأقصى عدة مرات وهذا الموضوع خطير للغاية ويزيد من احتمال قيام هذا الكيان الوحشي بهدم المسجد الأقصى.
وأضاف: الأمر التالي الأهم هو تطبيع العلاقات مع الكيان، التي كانت قد وصلت إلى نقطة خطيرة قبل عملية طوفان الأقصى. وبعد اتفاقيات إبراهيم، أقامت بعض الدول العربية والإسلامية علاقات رسمية مع الكيان بتوجيه من البيت الأبيض.
باحث في مجال اليهودية والصهيونية يقول:لقد عرضت عملية طوفان الأقصى وجود الكيان الصهيوني للخطر وأعادت هذا الكيان المجرم 70 عاما إلى الوراء.
رمز الخبر 4981
تعليقك