بحسب موقع "أستان نيوز"، تحدث الدكتور سيد هادي سيد أفقهي، في ندوة فكرية تخصصية بموضوع تحليل الأوضاع الحالية لمنطقة غرب آسيا، والتي حضرها خطباء العتبة الرضوية المقدسة والمبلغون الدينيون وأساتذة الإجابة عن الأسئلة الشرعية فيها. وذلك في قاعة المؤتمرات في العتبة الرضوية المقدسة.
وقال الدكتور سيد أفقهي في هذه الندوة: إن القوى العظمى حاولت تغيير سلوك وتوجهات الأجيال الجديدة من خلال إنشاء مراكز تعليمية وثقافية تابعة لها في الدول الإسلامية، مذكّرا بأن هذه الحرب الناعمة تجري كعملية تنظيمية وقيادية وتتطلب يقظة شديدة، ولا يتوقف الأعداء عن محاولة إضعاف المعتقدات والقيم الإسلامية من خلال وسائل الإعلام والفضاء الافتراضي والثقافة الدخيلة ودفع الشباب نحو الأنماط الغربية في الحياة والفكر.
وتطرق إلى الدور الأساسي للكيان الصهيوني كحام لمصالح الغرب في هذه المنطقة، وقال: إن الكيان الصهيوني يعمل كأداة للحفاظ على هيمنة الغرب ونفوذه، وجاءت عملية "طوفان الأقصى" بمثابة رد تاريخي وضروري من جانب القوى الفلسطينية يظهر القوة والإرادة لديهم.
وأكد هذا الخبير الاستراتيجي أن الوضع الأمني للنظام الصهيوني حاليا مضطرب ومتزلزل بشدة، والهجمات المتكررة لحركات المقاومة تظهر نقاط الضعف الخطيرة لهذا النظام المجرم. وأوضح أن عملية طوفان الأقصى تعتبر تطورا مهما في عمل المقاومة، حيث استهدفت الركائز الأساسية الأربعة للنظام الصهيوني؛ حيث تعرضت الركيزة الأولى، وهي القوة العسكرية للكيان الصهيوني، إلى إذلال شديد. أما الركيزة الثانية وهي الأمن والمعلومات، فقد كشف اختراق شبكاتها الأمنية عن نقاط ضعف خطيرة في البنية التحتية المعلوماتية. وفي الجانب السياسي، فشلت خطط التطبيع واتفاقيات السلام التي قام بها الصهاينة مع الدول العربية، مما يدل على عدم قدرة النظام الصهيوني على إقامة علاقات مستقرة وفعالة على المستوى الدولي. كما تضررت الركيزة الثقافية والاجتماعية للكيان الصهيوني، وأثر تدمير البنية التحتية الثقافية والاجتماعية للنظام الصهيوني بشدة على روح المجتمع الصهيوني وأدى في النهاية إلى انخفاض ثقة الجمهور في نظامه السياسي والعسكري.
وأشار سيد أفقهي إلى أهمية الدبلوماسية في الأوضاع الراهنة ، وقال: على الدول الإسلامية أن تتخذ إجراءات مشتركة بالاستناد على الوحدة والتضامن في مواجهة تهديدات الكيان الصهيوني والقوى العظمى.
وأشار هذا الخبير الاستراتيجي إلى اغتيال الشهداء القائد سليماني وإسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله، وأكدّ على ضرورة اليقظة والوحدة في مواجهة تهديدات العدو وقال: يجب أن نصون تلك الدماء الزكية الطاهرة التي سفكت في سبيل الحق وقيم الخير وفي طريق الحرية والاستقلال، فعلينا أن نقف بعزم وحزم في مواجهة التحديات.
خبير استراتيجي في شؤون غرب آسيا يقول: من إذلال القوة العسكرية وانكشاف الضعف الأمني إلى فشل الخطط السياسية وتدمير البنية التحتية الاجتماعية في النظام الصهيوني، لقد دقت أجراس الخطر في الكيان الصهيوني.
رمز الخبر 4847
تعليقك