لتنشئة أطفال یتشبهون بالإمام الرضا(ع)

السید مهدي سیم ریز: في العامين الماضيين، وضعنا کتب القصة في مجال الأطفال واليافعين التي نشرت في السنوات الماضية في مؤسسة «به نشر» على جدول أعمال الترجمة والنشر وقد درت ترجمتها إلى اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأردية.

مهدي سیم ریز؛ مدير الإنتاج في مؤسسة« به نشر» التابعة للعتبة الرضویة المقدسة يتحدث حول أنشطة هذه الدار في مجال التربية الدينية للأطفال.
تعد مؤسسة «به نشر» للنشر والتوزيع التابعة للعتبة الرضویة المقدسة حاليا واحدة من أكبر وأهم الناشرين في مجال الأطفال واليافعين في إيران، وخلال ثلاثة عقود من نشاطها، وضعت خطة عمل بطريقة تزيد تدريجيا فهم الأطفال واليافعين مقارنة بفهم كتب الكبار كل عام.
خلال السنوات الماضية، ازداد هذا الرقم لدرجة أن حوالي 65 إلى 70 في المائة من الكتب في مؤسسة« به نشر» حاليا عبارة عن كتب الأطفال واليافعين، ترجع هذه الضرورة إلى أهمية الأطفال واليافعين، و مکانة التربية الإسلامية على جدول أعمال العتبة الرضویة المقدسة ومنشورات هذه الدار.
إن عدم وجود محتوى مناسب في مجال كتب الأطفال جعل ضرورة هذا العمل ملحة لمؤسسة العتبة الرضویة المقدسة أكثر مما كانت عليه في الماضي.
في السنوات الماضية، حاولت مؤسسة العتبة الرضویة المقدسة الاستفادة من أعلى سعة محتوى في البلاد لتأليف كتب في هذا المجال من خلال التواصل العميق والمؤثر مع الكتاب البارزين في مجال أدب الطفل واليافعين، وفي الوقت نفسه، الاستفادة من مؤلفي الکتب والمختصین برسوم الطفل واليافعين لتحسين مستوی الکتب الخاصة بهذه الفئات العمریة.
يتعاون حاليا عدد كبير من الكتاب والشعراء والرسامين البارزين والمتميزين في مجال الأطفال واليافعين في البلاد مع مؤسسة العتبة الرضویة، بما في ذلك أساتذة كبار مثل مصطفى رحمان دوست، شکوه قاسم نیا، محمود بور وهاب، مجید ملا محمدي، ومجموعة كبيرة من أفضل الکتاب والمؤلفین في مجال كتب الأطفال واليافعين في البلاد.
وفي مجال التأليف، وضعنا برامج للكتاب والشعراء بشكل افتراضي بحيث يتم تقییم مجموعة الأعمال التي ألفها هؤلاء الأعزة بشكل أفضل لتکون الإنتاجات هادفة تتمحور حول التربیة الإسلامية والإيرانية، وتقدم هذه البرامج مجموعة أعمال مؤسسة« به نشر» بأسلوب أکثر انسجاما للمخاطبین.
مجموعة قصص الأطفال بموضوعات السيرة والتعاليم الرضوية
من بين هذه المشاريع في السابق، مجموعة كتب « السلام على زهرة النجمة» التي تضم 40 كتابا قصصيا للأطفال واليافعين حول موضوع حياة الإمام الرضا (ع). تم نشر هذه المجموعة من الكتب بمشارکة أفضل الكتاب ورسمها أفضل الرسامين. من السمات المهمة لهذه المجموعة المكونة من أربعين مجلدا وجود هذا الجمع الغفیر من الفنانين والكتاب، بحيث تعاون معظم الكتاب والرسامين المعروفین في البلاد مع العتبة الرضویة المقدسة ومؤسسة« به نشر» في هذه المجموعة.
« السلام على زهرة النجمة» يضم 40 كتابا قصصيا عن حياة الإمام الرضا (ع)، التعاليم الرضوية، التعرف علی الحرم، الفلسفة وماهیة الزیارة وآدابها، بعض نصوص الزيارة بلغة بسيطة للأطفال، الأماكن والآثار والمباني داخل الحرم الرضوي الطاهر بأسلوب وسیاق وأدب حديث للأطفال واليافعين.
كتب « اذهب وأحضر الماء»، «صباح اليوم السابع»، «أمنية الجدة»، «قصة قميص»، «غدا عيد»، «الضیف العزیز» ، «الشخص الذي لم أشعر بالخجل منه»، «مثل القمر والبراعم» ، «ما قاله العصفور للإمام»، «الأيدي الرحیمة»، «رغبة الجدة»، «نأكل معا»، «أجور العمال» ، «اللوحة الجميلة» و... بعض عناوين كتب مشروع « السلام علی زهرة النجمة » بقلم مجموعة من كبار الكتاب في مجال أدب الطفل واليافعين مثل ناصر نادري، کلر جوبرت، السید محمد مهاجراني، حامد جلالي، علي أصغر کاویاني، علي باباجاني، السید سعید هاشمي، مجکان شیخي، أفسانه موسوي کرماوردي، محمود بور وهاب، حسن أحمدي و رقیه ندیري.
من بين السمات البارزة لهذه المجموعة والتي تؤدي إلى فهم دقيق وكامل للأطفال وحتى اليافعين لسيرة الإمام  الرضا (ع)؛ إتقان مصادر الحديث والحكايات والروايات المستخدمة في القصص ، والأعمال الرائعة والمتقنة من حيث الخصائص الأدبية ، وحداثة الموضوعات والمحتويات ، وتزیین الصفحات الجذاب والرسم الجيد ، والاستعانة بقلم الكتاب والشعراء المخضرمین في البلاد ، وتعاون أكثر من 30 رساما لكتب الأطفال وكتابة القصص بلغة اليوم لجمهور الأطفال.
وقد تم عرض هذه المجموعة علی المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة في معرض الكتاب العام الماضي في العاصمة طهران، وقد لاقت استحسانه، حتى أنه ذكر مثل هذه الأعمال في مقابلة له بعد زيارته للمعرض، وقال إن الكتب التي تقدم التعليم الديني للأطفال واليافعين على شكل قصص هي كتب جيدة يمكن أن تكون على أجندة الناشرين ويمكن العمل علی تطويرها بشكل أكبر.
ومن المشاكل التي عانى منها سوق الكتاب والتي ذكرها المرشد الأعلى للثورة أيضاً، هي عدم التوازن بين التأليف والترجمة في مجال الأطفال واليافعين.  تتوافر الكتب المترجمة في مجال الأطفال واليافعين بكثرة على رفوف المكتبات بأشكالها وصورها وموضوعاتها، ویقبل الجمهورعلیها بکثرة، والإنتقاد الذي وجهه المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة، انتقاد صحيح، لأنه ربما يكون من أهم أسباب مثل هذا الأمرىهو قلة عمل الناشرين في کتابة وتدوین المؤلفات.ومن ناحية أخرى، تمت مناقشة الترجمة العكسية أيضًا، والتي تم مناقشتها والاهتمام بها بشكل أقل.
هذا العام، تم وضع كلا القضيتين بشكل جدي على جدول أعمال مؤسسة« به نشر» التابعة للعتبة الرضویة المقدسة وقمنا بزيادة میزان الأعمال المؤلفة، وقمنا حتى الآن بزيادة 20٪ من كتب الطبعة الأولى، كما تم التعامل بجدية مع الترجمة العكسية.
قمنا في العامين الماضيين بإدراج ترجمة وطباعة الكتب القصصیة في مجال الأطفال واليافعين التي صدرت في السنوات الماضية عن مؤسسة«به نشر»، ويتم حالياً ترجمتها إلى اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأردية.
قمنا في العام الماضي بترجمة ما يقارب 30 كتاباً وطرحناها في الأسواق، وفي هذا العام، وتماشياً مع توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامیة، نقوم بترجمة 40 کتابا، معظمها في مجال الأطفال واليافعين.
نحاول في مؤسسة« به نشر» التابعة للعتبة الرضویة المقدسة أن يكون لدينا تعاون فعال مع الناشرين الأجانب حتى نتمكن من متابعة السوق المستهدف في مجال الترجمة للأطفال واليافعين بطريقة أکثر عملية.

رمز الخبر 4836

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha