أشاد آية الله الصدر بنشاطات العتبة الرضوية المقدسة في مختلف المجالات، وأكدّ إنّ إنجازات هذه العتبة في المجالات العلمية والثقافية هي مثار فخر للعالم الإسلامي.
بحسب تقرير "العتبة نيوز" استقبل العالم العراقي البارز سماحة آية الله حسين إسماعيل الصدر في بغداد فضيلة الشيخ أحمد المروي متولي العتبة الرضوية المقدسة، وفي اللقاء عبر آية لله الصدر عن تعازيه بشهادة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأشاد بالنشاطات الثقافية والعمرانية للعتبة الرضوية في حرم الإمام الرضا(ع)، وقال في هذا الشأن: لقد شهد الحرم الرضوي الشريف أعمالا واسعة بحيث صار هذا المرقد المقدس يمثل صورة رائعة للعالم الإسلامي أمام العالم أجمع.
وقال سماحته: حركة العمل والتطور ما تزال مستمرة في العتبة الرضوية المقدسة على مختلف الأصعدة، وقد أظهرت العتبة عبر نشاطاتها الواسعة أبعادا وجوانب متنوعة للإسلام، من قبيل الأبعاد الروحية والقِيَمية والعلمية والأخلاقية والتربوية، وفي الحقيقة هذه هي رسالة أهل البيت(ع).
وقال سماحته مخاطبا فضيلة الشيح المروي: إنني أكنّ كلّ الاحترام والتقدير لشخصيتك الحقوقية باعتبارك متوليا للعتبة الرضوية المقدسة، وكذلك لشخصيتك العلمية والأخلاقية، وإني أراكم من زمرة العلماء العالمين والعاملين.
وقال آية الله الصدر: من المهم جدا التركيز اليوم على تربية جيل من البنين والبنات المطلعين على المعارف والقيم الدينية والمتسلحين في ذات الوقت بالتخصصات العلمية الحديثة، فهذ الأمر مهم للغاية للعالم الإسلامي في العصر الراهن.
وأضاف: إعداد الشباب المتدين والعالم وبناء المجتمع الإسلامي العزيز هي رسالة الأنبياء والأئمة الأطهار(ع)، وهي بالتأكيد رسالة الإمام الخميني الراحل(ره) وسماحة السيد قائد الثورة، وأنتم في العتبة الرضوية المقدسة بدأتم السير في طريق تربية مثل هذا الجيل، وقمتم بخطوات جيدة في هذا المجال.
نشر محاس كلام أهل البيت(ع) هي الرسالة الثقافية للعتبة الرضوية المقدسة
وفي هذا اللقاء أشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى بعض النشاطات الثقافية في العتبة، وقال في هذا الشأن: البرنامج الأساس للعتبة الرضوية المقدسة في المجال الثقافي هي العمل على تطبيق هذا الحديث الشريف عن الإمام الرضا(ع): "إنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا".
وأضاف فضيلة الشيخ المروي: نحن نؤمن أنّ الأعتاب المقدسة ليست فقط محلا لمراقد أولياء الباري تعالى، بل إنّ كل واحدة منها تمثّل عتبة إمام حيّ وحاضر، وكما أنّ الموالين كانوا يراجعون الأئمة الأطهار(ع) في زمان حياتهم الشريفة وينعمون ببركاتهم العلمية والروحية والمادية، فكذلك يجب أن تكون مراقدهم الشريفة اليوم مصدرا للفيوضات العلمية والروحية والأخلاقية والتربوية.
وأضاف: كما تهتم العتبة الرضوية المقدسة لأمر الخدمات المادية والرفاهية للزوار، فهي بذات المقدار تهتم لأمر الارتقاء بمستوى ثقافتهم ومعارفهم الدينية سواء منهم الزوار من داخل إيران أو خارجها، وسماحة السيد قائد الثورة يؤكد دوما على الاهتمام بالمسائل الثقافية والارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي للزوار.
وفي جزء آخر من حديثه عبّر سماحة متولي العتبة الرضوية المقدسة عن شكره وتقديره للمراجع والعلماء والمسؤولين وعموم المواطنين في العراق لوقوفهم إلى جانب إيران في الحادث الأليم الذي أصابها والمتمثل بشهادة رئيسها ورفاقه، وقال: هذه الحديثة تمثل بالحقيقة مصابا كبيرا وأليما، ولكننا في مثل هذه الأحداث علينا أن نتحلى بالصبر الجميل وأن نتوكل على الباري تعالى، ولا يخفى أنّ الشعب الإيراني الأبي واجه وقائع مؤلمة وجسيمة طوال السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية، فعمليات المنافقين الإرهابية تسببت بشهادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ولكن حضور الإمام الراحل وسماحة السيد قائد الثورة وكلماتهما كان لها عظيم الأثر في تسكين آلان الشعب وطمأنينته، وفي قيادة البلاد إلى برّ الأمان.
أشاد آية الله الصدر بنشاطات العتبة الرضوية المقدسة في مختلف المجالات، وأكدّ إنّ إنجازات هذه العتبة في المجالات العلمية والثقافية هي مثار فخر للعالم الإسلامي.
رمز الخبر 4545
تعليقك