معاني عميقة لمشاركة الزوار العرب في عزاء شهداء الخدمة

مدير شؤون الزوار غير الإيرانيين في الحرم الرضوي الشريف يقول: المشاركة الحماسية للزائرين غير الإيرانيين في مراسم تأبين شهداء الخدمة تعبّر بوضوح عن الاتحاد والمحبة بين موالي أهل البيت(ع) وأتباع مدرستهم.

وفي حوار مع "العتبة نيوز" قال سماحة السيد الدكتور محمد ذو الفقاري مدير شؤون الزوار غير الإيرانيين في الحرم الرضوي الشريف: لقد فقدت العديد من المفاهيم الدينية والاجتماعية السامية رونقها في السنوات الأخيرة في مجتمعنا، وذلك بسبب التوجهات الخاطئة والمعاكسة للمبادئ الدينية ونظرة الشوق والحسرة إلى العالم الغربي لدى المسؤولين، ولم يكن لذلك نتيجة سوى الاختلال الثقافي والاجتماعي والتراجع الاقتصادي والحضاري لإيران الإسلامية.

وأضاف سماحته: لقد أعاد شهداء الخدمة إحياء مفاهيم نبيلة عميقة، ومنها حب الوطن، ونصرة المحرومين، وخدمة البلاد والشعب بتفان وإخلاص، والتضحية والإيثار، والاجتهاد في العمل وأداء المسؤولين، وكلّ ذلك امتثالا لأوامر الباري تعالى ووصولا إلى رضاه.

وأشار ذو الفقاري إلى مراسم تأبين شهداء الخدمة الخاصة بالزوار العرب، معتبرا أنّ تكريم هؤلاء الشهداء يعني تكريما لجميع قيم الجمال الإنسانية والدينية التي تنير درب الحقيقة للعالم المتعطش للقيم الروحانية والأخلاقية، وقال: بناء على ذلك أقامت مديرية الزائرين غير الإيرانيين مجموعة من مراسم وبرامج العزاء والتأبين خاصة بالزوار الضيوف القادمين من خارج إيران، وقد لاقت هذه المراسم مشاركة واسعة وفاعلة من الزوار غير الإيرانيين، ولا سيما الإخوة العرب منهم، وقد حرصنا على دعوة منشدين وشخصيات مهمة للإنشاد والخطابة فيها، وأخصّ بالذكر دعوة الرادود والمنشد الحسيني المعروف والمحبوب نزار القطري.

وختم بالقول: هذه المشاركة الكريمة من الزوار غير الإيرانيين في مراسم التأبين تعبر عن خصال التآخي والمودة والاحترام المتبادل الموجودة بين أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

رمز الخبر 4492

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha