مقتنيات المتحف الرضوي
بحسب تقرير موقع "العتبة نيوز" تمّ في إيران إعلان يوم السابع من شهر شوال يوما لتكريم وإحياء ثقافة البطولة ورياضة الزورخانة (بيت القوة)، وذلك تيمنا ببطولات أمير المؤمنين علي (ع) في غزوة الأحزاب التي حصلت في هذا اليوم، وفي العام ۲۰۱۰ دخلت هذه الرياضة التقليدية رسميا في قائمة التراث الوطني الإيراني، وبهذه المناسبة نعرض فيما يلي لأبرز مقتنيات المتحف الرضوي المتعلقة بهذه الرياضة.
تحدث السيد مهدي قيصري مسؤول متحف العتبة الرضوية عن وجود مجموعة من المقتنيات القيّمة المتربطة برياضة الزورخانة في المتحف الرضوي، ومنها الأدوات والمعدات الرياضية المستعملة فيها، وملابس الرياضيين، ومن أبرزها الأحزمة ذات الرمزية العالية في رياضة الزورخانة، ومنها أحزمة مصارعين كبار من قبيل عبد الرضا كاركر، وجابر صادق زادة، والمرحوم البطل الإيراني الكبير غلامرضا تختي الذي أوصى أن تهدى الأحزمة والميداليات التي حصل عليها في مختلف البطولات إلى المتحف الرضوي.
وأوضح قيصري أنّه يمكن القول أنّ مجموعة شارات البطل تختي هي من أبرز مقتنيات المتحف الرضوي المرتبطة بثقافة البطولة، وقد زينت هذه الشارات أو أربطة العضد بفصوص من الأحجار الكريمة، نقش على أوسطها سورة الفلق الكريمة، وعلى الفصوص الجانبية جزء من الآية ۴۴من سورة غافر (وأفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد).
مشروع التاريخ الشفاهي
انطلاقا من أهمية التاريخ الشفاهي، وضرورة تسجيل وتوثيق الخواطر والقصص وما ينقله شهود الوقائع والحوادث، مضافا إلى ضورة توثيق الآداب والرسوم والتقاليد شفاهيا اطلق المتحف الرضوي مشروع توثيق بطولات الرياضيين ولا سيما رياضة الزورخانة في مشهد شفاهيا.
في إطار تنفيذ مشروع التاريخ الشفهي هذا، تم إجراء حوار مع مجموعة من المصارعين المخضرمين والناشطين في هذه الرياضة الإيرانية الأصيلة في مشهد حول موضوعات مختلفة من قبيل: تاريخ وتقاليد هذه الرياضة العريقة، وخاصة تاريخها في مشهد وخراسان، والمعدات وكيفية ممارسة هذه الرياضة، وقوانين ورسوم الزورخانة، والمصطلحات المستخدمة في هذه الرياضة، والتعريف بالزورخانة، وسيرة حياة المصارعين القدامى في المدينة، وسنة التبرع برباط العضد (الشارة) وغيرها من الموضوعات.
تعليقك