وفقا لتقرير "العتبة نيوز" بدأت هذه المراسم، التي أقيمت بمحورية صحن الرسول الأعظم(ص)، بتلاوة آيات مباركة من القرآن المجيد، تلاها القارئ أحمد أبو القاسمي.
شارك في هذه المراسم النورانية حوالي مليونا من المؤمنين الذين ملؤوا جميع أروقة وصحون الحرم الشريف والمناطق المحيطة به، وتضمنت المراسم قراءة دعاء الجوشن الكبير بصوت الرادود الإيراني الشهير محمود كريمي، حيث ردد المشاركون فقرات الدعاء بتضرع وإخلاص ومناجين الباري تعالى بعبارة "سبحانك يا لا إله إلا أنت، الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب".
وبعد دعاء الجوشن الكبير كان هناك خطابة وعظ وإرشاد لفضيلة الشيخ ناصر رفيعي، وهومن كبار الخطباء في إيران، ليتلو الخطبة دعاء رفع المصحف على الرؤوس والتوسل بالنبي الأكرم وآله الأطهار.
تحدث فضيلة الشيخ رفيعي في موضوع "كيفية إعانة الشيعة والموالين" لإمامهم، مشيرا في ذلك إلى الخطبة رقم 45 من نهج البلاغة، وقال: في هذه الخطبة بيّن أمير المؤمنين عليه السلام أربع خصال يمكن لأصحابها أن يعينوا وينصروا إمامهم، فقد قال الإمام عليه السلام: "أعينوني بورع واجتهاد وعفّة وسداد".
وأوضح فضيلته أنّ الورع هو أول الدين وآخره، ومعناه اجتناب الذنوب والمعاصي، لذلك يجب على الإنسان أن يتحلى بالتقوى وأن يترك ارتكاب الذنب قربة للباري تعالى وامتثالا لأوامره، وعليه ألا يقرن تدينه وتقواه بأعمال الآخرين وتصرفاتهم، وإنّ الالتزام بهذا الأمر طريق ناجع لصون الأفراد ولاسيما الشباب من الانحرافات والمخاطر الكثيرة التي تهدد حياتهم.
فضيلة الشيخ رفيعي أضاف: "الاجتهاد" عامل مطلوب وضروري في مجتمعاتنا الإسلامية، ويجب أن يكون حاضرا في جميع مناحي حياة الإنسان، ومنها الاجتهاد في حفظ الإيمان والدين. ولا يخفى دور "العفة" في صون الأفراد والأسر وبالتالي صون المجتمعات، وإبعادها عن مستنقعات الشهوات والضلال، أما "السداد" فيعني الصدق والاستقامة في القول والعمل.
واختتمت المراسم بقراءة فضيلة الشيخ رفيعي لدعاء رفع المصاحف على الرؤوس، حيث دعا المؤمنون المشاركون لعزة الإسلام والمسلمين ونصرة غزة وأهلها، ونصرة المجاهدين، ولشفاء لجميع مرضى المسلمين.
تعليقك