وفقا لموقع "العتبة نيوز" قال السيد مصطفى فيضي قائم مقام العتبة الرضوية في هذا المؤتمر الصحفي: نفتخر أن نقدم في كل عام خدمات متنوعة وخاصة للزوار الكرام الذين يحرصون على زيارة الحرم الرضوي الشريف في أيام النوروز وحلول السنة الجديدة (الهجرية الشمسية) الجديدة، وفي هذا العام تقارنت هذه المناسبة مع شهر رمضان المبارك، فكان ذلك سبب خير لمضاعفة الخدمات المقدمة للزوار وتعزيزها كما ونوعا.  

۱۶ برنامجا قرآنيا في الحرم الرضوي الشريف في شهر رمضان المبارك  

كما أشار فيضي إلى برامج العتبة الرضوية المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، وقال: هذا العام، كما في السنوات السابقة، بدأنا شهر رمضان المبارك مع زيادة وتحسين المستوى الكمي والنوعي للبرامج المرتبطة بالقرآن الكريم، وفي هذا الصدد سوف نقيم ۱۶ برنامجا قرآنيا؛ منها: المحافل القرآنية، ومجالس التلاوة، وبرامج التلاوة الدولية، وجلسات التفسير، وجلسات التلاوة الخاصة بالأخوات وأخرى خاصة باليافعين، وذلك على مدار الساعة وبشكل دائم خلال الشهر الفضيل في الحرم المطهر.

 وقال: استفدنا هذا العام من تجارب الأعوام السابقة في إقامة برامج إحياء ليالي القدر، وسنقوم بتعزيز هذ البرامج، حيث ستقام مراسم الإحياء بمركزية رواق الإمام الخميني(ره)، كما ستقام مراسم إحياء منفصلة باللغة العربية خاصة بالإخوة الزوار العرب، وكذلك الأمر بالنسبة للإخوة الناطقين بالأردية.

الاهتمام بمجال الأسرة ودعم المحرومين

كما أشار قائم مقام العتبة الرضوية إلى الهيكلية الإدارية العامة للعتبة ووظائف كلّ قسم فيها، ونوّه بالإنجازات التي تحققت في هذه الأقسام في العام الهجري الشمسي الحالي، وأوضح أنّ العتبة الرضوية تولى اهتماما فائقا بالمسائل الاجتماعية للأسرة، وكذلك بتقديم الخدمات الاجتماعية في المناطق المحرومة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات والفعاليات المدنية الناشطة في هذا المجال.

الاستفادة القصوى من التعاون والدعم الشعبي في مجال خدمة الزائرين

بدوره أشار السيد رضا خوراكيان المدير العالي للحرم الرضوي الشريف في هذا المؤتمر الصحفي إلى دور عموم أبناء الشعب في المساهمة في تقديم الخدمات للزوار، مشيرا إلى أنّ تعزيز هذا الدور هو من أولويات العتبة الرضوية المقدسة.

كما لفت إلى بدء عمليات تشييد رواق أمير المؤمنين(ع)، واصفا إياه بالمشروع الكبير في العتبة الرضوية، وقال: من المقرر أن تبلغ المساحة الإجمالية لهذا الرواق بقسمية المسقف والمفتوح ۱۵ ألفا و۷۰۰ متر مربع، حيث يجري بناؤه في موقع صحن الجمهورية الإسلامية، ومن أبرز الخصائص الجديدة في هذا الرواق أنه يتضمن إمكانية الزيارة من فوق سطح الرواق، مما يمنح الزوار إمكانية مشاهدة القبة الشريفة وقبة مسجد جوهرشاد بوضوح ومن مسافة قريبة.

كما أشار خوراكيان إلى عدد من المشارع الكبيرة قيد الإنجاز في الحرم الرضوي الشريف، ومنها مشروع بناء المتاحف الجديد، ومشروع رواق الشيخ البهائي، الذي يجري تنفيذه تحت الأرض، ومشروع موقف سيارات ضلع القلبة من صحن الرسول الأعظم(ص).

ولفت إلى اهتمام العتبة الرضوية المقدسة بمنح الفرصة للمشاركة الواسعة لمختلف فئات الشعب في تقديم الخدمات للزوار، ومن الأثلة البارزة لذلك مواقف تناول الشاي (الشاي خانه) المنتشرة في بعض أرجاء الحرم الشريف، حيث يديرها ويعمل فيها ويتكفل بمصاريفها بشكل كامل مجموعات شعبية، من قبيل المواكب والهيئات الدينية والمراكز الثقافية وغيرها من أنواع التجمعات الشعبية ومن مختلف أرجاء إيران، حيث يقمون بالتسجيل لتتاح الفرصة لهم للقيام بخدمة الزوار مباشرة وفق ضوابط معينة.

تنفيذ البرامج العلمية والثقافية للعتبة الرضوية المقدسة في سياق وامتداد الزيارة المتعالية

بدوره أوضح السيد عبد الحميد طالبي رئيس المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضوية المقدسة أنّ جميع النشاطات العلمية والثقافية في العتبة تشكل امتدادا للزيارة المتعالية ولارتباط الناس الدائم بالإمام الرضا(ع).

وقال: من أولويات العتبة الرضوية في شهر رمضان المبارك الاهتمام بالقرآن الكريم، وتقديم وجبات الإفطار الخفيفة، فشعار العام لبرامجنا هو "طمأنينة القلوب، ربيع الحرم وربيع الحياة"، وذلك انطلاقا من رواية عن الإمام الرضا(ع) بمحورية الأخلاق الاجتماعية وعون المظلومين، وبناء عليه سوف نركز في برامج هذا الشهر المبارك على الدعاء لأهل غزة المظلومين، والدعوة لنصرتهم وإغاثتهم.

ولفت طالبي إلى إقامة ۲۶۰ برنامجا دينيا ثقافية في الحرم المنور في شهر رمضان المبارك وفي أيام عيد النوروز، وأضاف: نسعى في العتبة الرضوية  المقدسة إلى إيجاد شبكة للنخب العلمية على مستوى البلاد، وذلك عبر إقرار لائحة تنظيم عمل الخدام العلميين.

كما تحدث عن عدد من إنجازات العتبة الرضوية في المجال العلمي في العام الهجري الشمسي الحالي، ومنها إصدار المجلد الخمسين من الكتاب القيّم "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته" في مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة؛ الذي صدر عنه مضافا إلى الكتاب السابق ۱۰۴ كتب في عام واحد في مختلف مجالات المعارف الإسلامية.

وأشار طالبي إلى أبرز الفعاليات والنشاطات التي حصلت في مؤسسات العتبة الرضوية العلمية والثقافية خلال العام الإيراني الحالي الذي نعيش أيامه الأخيرة، ومن هذه المؤسسات؛ دار نشر "به نشر" التابعة للعتبة والتي صدر عنها في العام الجاري الكثير من الكتب والنشريات القيمة، وحققت جوائز مهمة في معارض الكتب والاحتفاليات المعتبرة، ومنها الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية، وجامعة الإمام الرضا عليه السلام، وغيرها من المؤسسات الأخرى التي كان لها مساهمة فاعلة ومهمة في النشاط العلمي والثقافي في البلاد.

ولفت رئيس المنظمة الثقافية والعلمية في ختام كلمته إلى إقامة الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للإمام الرضا(ع)، وقال في هذا الشأن: يقام هذا المؤتمر الكبير في سياق تحقيق الفكر الحضاري للإمام الرضا(ع)، وذلك تحت شعار "العدالة للجميع ولا ظلم لأحد"، وقد سبقه إقامة أكثر من ۲۷ جلسة وندوة تحضيرية في داخل إيران وخارجها، وسيقام الاجتماع الختامي للمؤتمر في شهر أيار/مايو من العام الحالي.