نتاج علمي جديد في رحاب التفسير وعلوم القرآن الكريم

بجهود الباحثين في مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية المقدسة تمّ في هذا المركز العلمي نشر كتابين قيمين جديدين؛ الأول كتاب تفسير بعنوان "تفسير آيات الرحمن؛ تجليات من الآيات الإلهية (تفسير سورة الروم)"، والثاني كتاب پنداره تحریف قرآن" (فكرة تحريف القرآن) وهو ترجمة فارسية لرسالة "القول الفصل في الرد على مدعي التحريف".

وفقا لتقرير "العتبة نيوز" عنوان الكتاب الأول باللغة الفارسية «تفسیر آیات الرحمن جلوه‌هایی از آیات الهی (تفسیر سوره روم)»  وفي هذا الكتاب القيّم يحاول المصنّف مضافا إلى شرح الآيات وإيضاح شأن نزولها بيان الأسلوب البديع للقرآن ولا سيما في معرفة الباري سبحانه، وفي هذا النوع من البيان فوائد وثمار مهمة ومفيدة للغاية.

يقول آية الله "محمد هادي عبدخدائي" مؤلف الكتاب: في هذه السورة جاءت عبارة(غلبت الروم) والمقصود من هزيمة الروم هنا إما هزيمة دولتهم، أو جنودهم، أو أمتهم، فحين ظهور الإسلام كان هناك دولتان كبيرتان في العالم إحداهما الإمبراطورية الفارسية، والثانية امبراطورية الروم، وكانت دين الفرس هو المجوسية، ودين الروم هو المسيحية، وكان هنالك على الدوام نزاعات وحروب بين الدولتين، وكثيرا ما كانت هذه الحروب تحدث في المستعمرات التي يحتلها أحد الطرفين، وقد حصلت إحدى هذه الحروب في منطقة "بصرى" في الشام (سوريا اليوم)، وفيها هُزم الروم على يد الفرس، وحينها كان النبي الأكرم(ص) في مكة.

أما الكتاب الثاني المشار إليه فهو ترجمة من العربية للفارسية لرسالة من تصنيف السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، وموضوعها ردّ شبهة تحريف القرآن الكريم، وإنّ ترجمة هذه الرسالة تحمل مضافا إلى أصل موضوعها، فوائد علمية واجتماعية، فمصنفها كان من مراجع الدين البارزين في الحوزات العلمية الشيعية في إيران المعاصرة، لذلك تمتاز آراؤه بأهمية بالغة على هذا الصعيد.

ونطالع في فصول هذا الكتاب الكثير من الموضوعات القيمة، منها: التحريف المعنوي، والتحريف اللفظي، وسيرة المصنف، ومناقشة روايات التحريف، وعرض أدلة استحالة التحريف، والرد على من ادعى التحريف، والروايات المصرحة بعدد آيات القرآن الكريم، وتناسب الآيات والسور، والوقف وأنواعه، والاستخارة بالقرآن الكريم.

وقد أضاف مترجم الرسالة الأستاذ المحقق فضيلة الشيخ "جديدي نجاد" في حواشي الترجمة الكثير من التعليقات القيمة والغنية، وإنّ لترجمة هذه الرسالة إلى اللغة الفارسية توفر إمكانية الاستفادة منها لطيف واسع من القرّاء والمهتمين.

رمز الخبر 3790

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha