الزعماء الدينيون ضيوف مؤتمر الإمام الرضا(ع) الدولي الثاني وحوار الأديان

انطلق اليوم في السابع عشر من کانون الثاني مؤتمر الإمام الرضا(ع) الدولي وحوار الأديان بحضور الزعماء الدينيين والمفكرين وممثلي المذاهب الإسلامية في بناء مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضویة المقدسة بجوار الحرم الرضوي الطاهر.

وفقا لتقریر« أخبار العتبة» ، فقد حضر الزعيم الديني لطائفة الصابئة المندانیین في إيران الإجتماع العلمي لمؤتمر الإمام الرضا(ع) العالمي الثاني وحوار الأديان، الذي أُقِیم صباح اليوم ۲۷ كانون الثاني/ يناير، بحضور زعماء الأديان والمذاهب المختلفة، في قاعة الشيخ الطبرسي في مجمع البحوث العلمیة التابع للعتبة الرضویة المقدسة، وتحدث عن موضوع «حوار الأديان من منظور الصابئة المندائيين» وقال: ديانة الصابئة تعتبر من الديانات التوحيدية القدیمة التي تعيش في إيران والعراق، ولا يزال أتباعها يعيشون في خوزستان وجنوب العراق على ضفاف الأنهار.

أوضح نجاح الشحیلي: أن اسم الصابئة جاء في القرآن الكريم مع بقیة الأديان السماوية الأخرى، فإن كتاب الصابئة المندانیین المقدس « غنزا ربا»  أو «صحف آدم» يعني الکنز العظیم، وهذا الكتاب المقدس یتحدث عن وحدانية الله وصفاته الموضوعية ووصف عالم النور والموت والآخرة والأخوة والمساواة.

 وتابع: إن للأخلاق والكرامة مكانة مرموقة عند الصابئة المندائيين، لدرجة أنه يعتبر حُسن الخلق مع  جمیع الناس من أركان هذا الدين.

وبالطبع، بالإضافة إلى الدعوة للقیم الأخلاقية السامية مثل العدل، المحبة، الصدق، فقد دعا وبشکل صریح لضرورة الإبتعاد عن الرذائل الأخلاقية مثل الانتحار، القسم الكاذب، الزنا، النفاق والخيانة، فهذه القيم أو القيم المضادة لها، فهي واسعة جدًا لدرجة أنها تشترك في الكثير من تعاليم الديانات السماوية الكبرى.

وبحسب الشحیلي، يعتقد الصابئة المندائيون أن الواجب الرئيسي لعلماء الدين هو منع التمييز والعنف والظلم في العالم بالإتحاد والإنسجام وإعادة الأمل للعالم الإنساني.

 الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والتعایش السلمي

وخلال الإجتماع تحدث كبير حاخامات الطائفة اليهودية في إيران حول « الحوار بين الأديان والتعايش السلمي مع التركيز على النقاط المشتركة».

واعتبر الدكتور يونس حمامي لاله زار أن تحقیق السلام والصلح والتعایش السلمي في العالم أحد أحلام البشرية القديمة وأوضح. أنه في مختلف الديانات الإبراهيمية، بما فيها اليهودية، يعتبر تحقيق هذا الأمر من واجباتها الرئیسیة.

وأوضح: إن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والتعایش السلمي هي أن نعرف بعضنا البعض من خلال الحوار، وعلى هذا الأساس تتغلب أغلبية التصورات الخاطئة والحقد والعداوة، وبالتالي التعايش السلمي بين مختلف أتباع الأدیان المختلفة عن طریق الحوار.

وأکد السيد يونس حمامي لاله زار، علی أن للحوار بين الأديان نتيجتان مهمتان: التوصل إلى فهم حقيقي وواقعي للطرف الآخر واكتشاف القواسم المشتركة. في الحقیقة، من خلال إزالة سوء الفهم بين أتباع الديانات عن بعضهم البعض، سَیُنهي الكثير من النظرة السیئة والعداوة، وباكتشاف القواسم المشتركة، يزداد التعاطف بین أتباع الديانات المختلفة، ويستطيعون التغلب على التحديات المشتركة من خلال التعاون.

 أهمية الحوار المَعرِفي بين الأديان ودوره في تعزيز ثقافة احترام الأديان والفهم الأفضل لها

كما أشار الأستاذ المساعد في جامعة طهران أیضا في هذا الإجتماع التخصصي الی « أهمية الحوار المَعرفي في إيران ودوره في تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والفهم الأفضل للأديان والثقافات المختلفة؛ النتائج والأضرار» وتحدث في کلمته عن أهمية الحوار المَعرِفي في إيران ودوره في تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والفهم الأفضل للأديان والثقافات المختلفة.

وأشار محمود واعظي: للحوار الديني مكانة خاصة في الإسلام، وأساسه القرآني يقوم على الحوار البناء، وهذا النوع من الحوارات یؤکد علی نظرة مساوية للطرف الآخر من الحوار، ويؤكد على الإنسانية والإحترام المتبادل بین الطرفین.

وأوضح: إن استراتيجيات الإمام الخميني (ره) وآية الله الخامنئي في موضوع الحوار الأصولي تشمل أمورا مثل الاهتمام بهذه الحوارات، والحفاظ على كرامة رجال الدين، وإتباع التعاليم الصحيحة، والنضال الروحي ضد الاستكبار.

ومن منجزات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوع الحوار الأصولي، یضم هيكلة وتسهيل عقد الحوارات الرسمية وغير الرسمية، ونزع التوتر النسبي من خلال الحوار، وزيادة التفاعلات الدولية.

كما اعتبر واعظي غياب السياسات العلمية المنهجية والهادفة، ونقص إنتاج الأدبيات في المجال العالمي، وعدم الاهتمام الكافي بالعمل العملي في هذا المجال، من بين أضرار حوار الأديان في إيران.

رمز الخبر 3476

تعليقك

You are replying to: .
captcha