متولي العتبة الرضوية يشدد على إتقان التعاليم النبوية

واعتبر أن المجتمع الذي لا يلتزم بتعاليم القرآن وتوجيهات أهل البيت (عليهم السلام) هو مجتمع غارق بالضلالة الدنيوية والآخروية، ولا يستطيع تمييز الطريق الصحيح عن الطريق الخطأ.

وخلال حفل بذكرى المبعث النبوي الشريف بيّن سماحته أن بعثة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت بهدف إبلاغ رسالة الهداية والرشاد للبشرية، وأن يأخذ بيد البشرية لينقذها من الضلالة والظلمات، مؤكدا أن العودة إلى التعاليم النبوية هي السبيل للخروج من المشكلات الاجتماعية.

واعتبر الشيخ مروي أن الثورة الإسلامية جاءت بفضل نفحة من نفحات القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) موضحا أن الثورة الإسلامية هي امتداد للمبعث، لأنها جائت في عصر ابتليت فيه المجتمعات البشرية بالقسوة والقمع والوحشية واتباع الشهوات، وجاءت لتدعو المجتمع البشري إلى الله والتوحيد والفضائل الأخلاقية والإنسانية.

وأشار مروي إلى الخطاب الأخير لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (حفظه الله)، الي قال فيه أن أهم عمل للثورة كان إخراج الأمة الإيرانية من هيمنة وسيطرة الغرب. وأوضح مروي أن الثورة الإسلامية، أنقذت الشعب الإيراني من الثقافة الغربية التي فقدت الفضائل الإنسانية والأخلاقية، مؤكدا أن الخطر لا يزال قائماً بسبب الغزو الثقافي الغربي.

وأكد أن ما يدفع الاستكبار لمحاربة الإسلام وتعاليمه هو أنه يريد أن يبقى المجتمع في غياهب الغفلة والضلالة وأن ينشغل بالأمور الثانوية، وينسى القيم السامية التي تتعارض مع سياساتهم الاستعمارية. ولفت مروي في كلمته إلى أن الشعب الإيراني لم يقصر أبداً في الدفاع عن الثورة والنظام ومحاربة الاستكبار، ولكن للأسف الشديد، في مجال استمرار الفضائل الأخلاقية واتباع تعاليم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، يوجد العديد من الانتكاسات. مشددا على اللجوء إلى فضائل أهل البيت (عليهم السلام) للتخلص من الجهل والحيرة منتقدا سلوك بعض الأسر التي تتبع الثقافة الغربية.

الشيخ مروي أشار الى أن الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، استطاع أن ينقذ المجتمع من الجهل والضلال بالقرآن، وأن يصبح مؤسس أعظم حضارة بشرية، لأن القرآن ينقذ المجتمع من الشك والحيرة.

رمز الخبر 334

تعليقك

You are replying to: .
captcha