موقع (العتبة الرضوية المقدسة)؛ وخلال إفتتاحه مشاريع طبية بالتزامن مع ذكرى ولادة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام)، في مستشفى الإمام الرضا (عليه السلام) الجامعي في مدينة مشهد المقدسة، ثمن الشيخ أحمد مروي جهود الكادر الطبي واعتبر خدمة المجتمع عبر القطاع الصحي عبادة، تضاهي أداء الواجبات الدينية مؤكدًا انه لا يوجد عمل أفضل وأجمل من خدمة عباد الله.
واستدل متولي العتبة الرضوية في كلمته بالحديث القدسي: "يا ابن آدم خَلَقْتُ الْأَشْیآءَ لِأَجْلِك، وَخَلَقْتُك لِأَجْلي؛ ليؤكد أن خدمة عباد الله - في التعاليم الإسلامية- من أعظم العبادات ومن أهم طرق التقرب إلى الله تعالى.
وأضاف الشيخ مروي انه يمكن للإنسان أن يتحمل الكثير من الصعاب، إلا المرض والألم ولذلك، فإن الطب رسالة ومسؤولية إنسانية كبيرة، واستخدام عنوان "الوظيفة" على الطب يقلل من كرامة ومكانة هذه الرسالة المقدسة والقيمة.
الشيخ مروي أكد أن المشاريع الطبية الحديثة التي دخلت حيز التنفيذ، وغيرها من الإجراءات والخدمات التي تقدمها العتبة الرضوية المقدسة للمجتمع ومن بركات ثامن الحجج وأوقاف ونذورات المؤمنين أصحاب القلوب السليمة. مؤكدًا أن العاملين في العتبة الرضوية هم مجرد أوصياء على هذه الأمانة ويعملون على إنفاقها في في الأغراض المناسبة.
كما أشار الشيخ مروي إلى الخدمات الاجتماعية التي تقدمها العتبة الرضوية المقدسة، كالتبرع بجهاز العروس، وبناء المنازل، ومساعدة المحرومين، وقال إن استغاثة الناس، لا سيما في مجال الصحة والعلاج، هو الأولوية الثانية للعتبة الرضوية المقدسة بعد إدارة الحرم الرضوي المطهر. مؤكداً أنه كلما ازدادت التبرعات والأوقاف، ازدادت كذلك المشاريع الاجتماعية والصحية.
هذا ومن المشاريع التي تم افتتاحها في مستشفى الإمام الرضا (عليه السلام) برعاية العتبة الرضوية المقدسة هي "مركز ميلاد لعلاج العقم" بمساحة ۱۵۰۰ متر مربع، تشغيل جهازين طبيين في مجال علاج السرطان، تشغيل جهازي "المعالجة الإشعاعية عن قرب" و "سيميولاتور الأشعة المقطعية" بالإضافة إلى غرف العمليات، وإنشاء ثماني غرف عزل، إطلاق غرفة عمليات "طب الأشعة التدخلي" بمساحة ۱۰۰ متر مربع، وترميم وتجديد قسم أمراض الدم وجناح الطاقم الطبي.
تعليقك