اعتبرت خبيرة مركز الوثائق التابع للعتبة الرضوية المقدسة، شكوه السادات سميعي، خلال هذه المراسيم التي عقدت في قاعة المؤتمرات الواقعة في المكتبة المركزية الرضوية، أن هذه الوثائق تضم ۸۰۰ وثيقة من بينها ۱۷ صورة و عدة مجلات قديمة تعود الي حوالي سنوات تترواح بين ۱۹۴۱ إلي ۱۹۷۹ م ، و قامت عروس اسرة معتمدي بإهداءها الي مركز الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة.
قالت شكوه السادات سميعي إن بعض هذه الوثائق التي تتعلق لأسرة معتمدي و علی رأسهم ميرزا عبدالحسين صرافان ، والد زوجة محمد معتمدي ،من كبار الصرافين النشطاء في مشهد المقدسة ، تشتمل علی الوثائق و المستندات المالية و بيان كشوف الحسابات و الحوالات و الفواتير و الوصلات و ما الي ذلك من المستندات تم اهداءها من قبل عروس هذه الأسرة لمركز الوثائق و المستندات في العتبة الرضوية المقدسة.
أضافت هذه الخبيرة قائلة : إن من ابرز الوثائق القيمة في هذه المجموعة، مرسومتان أصدرهما و أمرهما الشاه القاجاري مظفرالدين و الشاه احمد القاجاري حول ترخيص مزوالة ميرزا عبدالحسين صرافان في خدمة الروضة الرضوية المقدسة و كما تضم خطاب عقد الزواج و أحكام الشاه القاجاري و صداق الزواج و الايجار و الإستئجار و المزارعة و التحكيم و استلام الوثائق و سندات التمليك و المقايضة و المبادلة و المهايأة و الإقرار و الفسخ و الهوية و العقود و ترخيص الدفن و الإستخارة و ما الي ذلك.
أشارت شكوه السادات سميعي الي أهمية هذه الوثائق موضحة أن هذه الوثائق تكشف عن العلاقات المالية في المجتمع و منهج تنظيم المستندات الأدارية و الحكومية و الأوراق المالية و الحقوقية في فترة حكم القاجاريين و البهلويين.
من جانبه، قال مدير إدارة شؤون الزوار غيرالايرانيين، الشيخ الدكتور ذوالفقاري، إنه هناك صلة وثيقة بين التراث الثقافي للمجتمع و الحضارة و بين الخطوات و الإجراءات الخيرية خاصة الوقف الثقافي مشيرا الي أن هناك كثير من الطقوس و العادات و الآداب التي تنقل من جيل الي جيل بين الشعب الإيراني تساعد التطور للحضارة و التراث الثقافي.
أضاف أن هذه الطقوس و العادات الثقافية تنجم عن القيم الدينية و الأخلاقية و من بينها سنة الوقف و النذر موضحا أننا نري بين الواقفين كثيرا من النساء الواقفات حيث إنهن لعبن دورا هاما في تعزيز الثقافة الشيعية و ازهار الحضارة الإسلامية.
تعليقك