وفقا لتقرير "العتبة نيوز" قال "السيد أمين بهنام" للمراسلين والصحفيين المشاركين في المؤتمر الصحفي المنعقد لإيضاح تفاصيل مراسم الاعتكاف في شهر رجب من العام الحالي في الحرم الرضوي الشريف: يمكن التسجيل في الاعتكاف عبر الإنترنت وعبر رسائل الجوال النصية، حيث يمكن للراغبين في التسجيل في مراسم اعتكاف الحرم الرضوي الشريف في شهر رجب الأصب مراجعة الموقع الإلكتروني etekaf.razavi.ir وذلك بمدة عشرة أيام في الفترة ما بين يومي ۵ و۱۴ من شهر كانون الأول/ديسمبر ۲۰۲۳.مضافا إلى الموقع الإلكتروني يمكن للراغبين طي مراحل التسجيل في مراسم الاعتكاف في شهر رجب عبر إرسال العدد ۸ إلى الرقم ۵۰۰۰۴۸۰۳۰.

وتابع قائلا: سوف تقام القرعة بين الذين سجلوا أسمائهم في يوم ۲۲ كانون الأول/ديسمبر، ولن يتم استثناء أيّ من الأسماء من المشاركة في القرعة سوى الأطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف، (۹ سنوات للفتيات و۱۴ سنة للفتيان).

الإعلان عن نتائج القرعة يوم ۲۶ كانون الأول/ديسمبر

وقال: سوف يتم الإعلان عن نتائج القرعة في يوم ۲۶ كانون الأول/ديسمبر وإبلاغها للمشاركين عبر الرسائل النصية.

وأضاف السيد بهنام: كما جرت العادة سوف تقام مراسم الاعتكاف في أروقة مسجد جوهرشاد (گوهرشاد)، ولكن بسبب برودة الهواء في هذا العام لن يتم استخدام الصحن الرئيسي للمسجد، وسوف تحتض الأروقة المغلقة فقط مراسم الاعتكاف، وهي أروقة النهاوندي والميلاني للرجال، والتبريزي والسبزواري للنساء، أما الأروقة الثلاثة الأخرى في المسجد فستكون مكانا للتنقل.

وقال: سوف يتم استقبال المعتكفين يوم الأربعاء ۱۲كانون الثاني/يناير ۲۰۲۴ الموافق لـ ۱۲ رجب ۱۴۴۵، حيث حددنا مكانين منفصلين لاستقبال الرجال والنساء خارج الحرم الشريف، ومن ثم سوف يتم نقلهم  بالحافلات بشكل جماعي إلى الحرم المطهر، حتى لا تحدث أيّة إشكالات في التفتيش عند المداخل.

وتابع قائلا: سوف يتم تخصيص  مسجد جوهرشاد للمعتكفين فقط أثناء أيام الاعتكاف، وهم يمكنهم المشاركة في مراسم الاعتكاف من يوم ۱۲ من شهر رجب الأصب ولمدة ثلاثة أيام، وسوف يحلون ضيوفا على مائدة الإكرام الرضوي في وجبتي السحور والإفطار.

وأضاف مدير الشؤون الداخلية في الحرم الرضوي الشريف: سوف تقام جلسة تعريفية إرشادية بالمراسم للمشاركين في يوم ۲۱كانون الثاني يناير بشكل حضوري لأهالي مدينة مشهد، وعبر الإنترنت للمشاركين من خارجها، وسوف تتضمن هذه الجلسة شرح جميع القواعد والنقاط الضرورية للمشاركة في الاعتكاف.

وأشار إلى أنّ عدد المقبولين في مراسم الاعتكاف سيكون واحدا بين الرجال والنساء، وقال: خصصنا ۱۰ بالمئة من عدد المشاركين في الاعتكاف والبالغ ۱۲۰۰ معتكفا للزوار من خارج إيران، و۱۰ بالمئة للزوار من المحافظات الأخرى، و۱۰ بالمئة للذين كانوا قد شاركوا سابقا في مراسم اعتكاف الحرم الرضوي الشريف.

كما أشار السيد بهنام إلى بعض الإحصاءات حول المعتكفين من مختلف الفئات العمرية في العام الفائت، وأضاف: في العام الفائت شارك في الاعتكاف في الحرم الرضوي الشريف ۸۹ معتكفا من الضيوف من خارج إيران، و۱۵۰ معتكفا من خارج محافظة خراسان الرضوية، وحوالي ۱۱۰۰ معتكف من أهالي مدينة مشهد.

القدرة العالية للاعتكاف في بناء المجتمع والحضارة

بدوره أشار نائب مدير الإعلام والتبليغ الإسلامي في العتبة الرضوية المقدسة في هذا المؤتمر الصحفي إلى حقيقة أنّ سنة الاعتكاف الحسنة تحمل إمكانية كبيرة للمساهمة في بناء المجتمع والحضارة، وقال: إنّ مشاركة مئات الآلاف من المؤمنين في أيام معينة في مراسم الاعتكاف في المساجد يقدم فوائد عملية جمّة في عملية بناء الحضارة.

فضيلة الشيخ علي بخشي أضاف: جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية ۱۲۵ إشارة الى العهد الذي أخذه الباري تعالى على سيدنا إبراهيم وابنه (ع) لتطهير بيت الله الحرام للطائفين والعاكفين.

وأردف قائلا: نشكر الباري تعالى أن منّ علينا بنعمة خدمة أفضل عباده في أحد أفضل الأمكنة وأقدسها، وقال: للشعائر الدينية تطبيقات وفلسفة خاصة وفريدة، ومن هذه الشعائر الاعتكاف في شهر رجب الذي يقام في الأيام البيض من هذا الشهر المبارك، وهي الأيام ۱۳، و۱۴،و۱۵.

وقال فضيلة الشيخ علي بخشي: قبل انتصار الثورة الإسلامية كان قلة من الناس فقط يعرفون ما هو الاعتكاف، لكن بعد انتصارها أكدت الثورة الإسلامية على إحياء هذه السنة الحسنة، وهذا ما حصل وعلى أحسن وجه.

وقال نائب معاون الإعلام والتبليغ الإسلامي في العتبة الرضوية المقدسة: في ليالي الاعتكاف الثلاث نرى مشاهد روحانية مؤثرة من صلاة الليل والدعاء والتضرع والانقطاع لليافعين والشباب المعتكفين في مختلف المساجد، وهنا يقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في إظهار ونقل هذه الظاهرة العظيمة والجميلة في مواجهة الإعلام الغربي، ويجب نقل هذه الشعائر بصور وكلمات أصيلة، حتى يتم التعريف بهذا الحدث للعالم بأحسن وجه.

كما تحدث فضيلة الشيخ بخشي عن التوفيق الذي يناله المعتكفون في الحرم الرضوي الشريف، وقال: يتذوق المعتكفون في المرقد الرضوي الطاهر طعم العبودية الحلو في جور ولي من أولياء الله سبحانه، فهم في الحقيقة ضيوف الإمام الرضا (ع).

كما أشار إلى البرامج الدينية والثقافية المرافقة لمراسم الاعتكاف في هذه الأيام، وقال: مضافا إلى مسألة تأمين وجبتي السحور والغداء مجانا للمعتكفين، تم وضع برنامج علمي ثقافي غني ومفيد لينال المعتكفون أعلى درجات الأجر والثواب وأحسن الفائدة في هذه الأيام المباركة. وقال: بناء على تجارب السنوات الفائتة، قررنا أن تقام البرامج في هذا العام على شكل مجموعات، حيث يتم تقسيم المعتكفين إلى مجموعات من ۳۰ إلى ۴۰ معتكف وتقام البرامج الدينية والثقافية لكل مجموعة وزمرة على حدة.

وأوضح فضيلة الشيخ بخشي أنّ البرامج الدينية والثقافية في هذه الأيام تشمل موضوعات: تربية الأبناء، وحفظ القرآن الكريم، والأحكام الشرعية، واقتصاد الأسرة، وغيرها من الموضوعات المهمة، وقال: سوف نركز في هذا العام على موضوع الكتاب والمطالعة، والتعريف بالكتب المفيدة، كما سوف نركز على مسألة معرفة الأئمة(ع)، وعلى الحوارات التي يشارك فيها عدد صغير من المعتكفين؛ وتتناول بالبحث موضوعات العبودية والإخلاص في العبادة. كما سيتضمن اليوم الأخير من الاعتكاف برنامج إقامة أعمال أم داوود، وذلك مباشرة بعد صلاتي الظهر والعصر من اليوم الثالث والأخير.