يجب على إيران الإستفادة من إمكاناتها الکبیرة في جذب الزائرین

أكد متولي العتبة الرضوية المقدسة، على ضرورة اعتبار الزیارة قضية وطنية، قائلاً: بالإضافة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية والتعليمية وغيرها من القضايا ذات الأولوية، ينبغي للحكومات أيضاً أن تأخذ في الاعتبار قضية الزیارة وتهتم بها وتعالج المشاکل التي تواجهها.

بحسب موقع أخبار آستان نيوز، أوضح آية الله أحمد مروي، في اجتماع مجموعة العمل الوطنية الخاصة بموضوع الزیارة، الذي عقد يوم الاثنين 7 أبريل/نيسان، في حرم الإمام الرضا (ع)، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية، ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، ومحافظي المدن التي تضم مراقد مقدسة، ومجموعة من المسؤولين الثقافيین في البلاد، الأبعاد المختلفة للزیارة، وأكد على ضرورة الاهتمام بها كقضية وطنية في صنع السياسات، قائلاً: الزیارة، باعتبارها ظاهرة روحية، لها أبعاد عديدة تتجاوز كونها عملاً عبادياً، وسيكون من الممكن حل العديد من التحديات الاجتماعية والثقافية من خلال الزیارة.
وفي معرض إشارته إلى الآثار الروحية والمعنویة للزیارة، قال: إن الزیارة باعتبارها رحلة روحية لها تأثير مباشر وكبير في تخفيف التوترات النفسية وزيادة السلم الاجتماعي.
يجدد الزوار طاقاتهم الروحية والإیمانیة أثناء الزیارة، مما يؤدي إلى تقليل الاضطرابات وخلق جو من السلام في المجتمع، الأمر الذي يساعد على تعزيز الأمن الاجتماعي.
وأشار متولي العتبة الرضوية المقدسة إلى العدد الكبير من زوار المدن الدینیة وقال: في كل عام، يسافر أكثر من 30 مليون زائر إلى مدينة مشهد المقدسة، بالإضافة إلى ذلك، يتوجه عدد كبير من الناس أيضًا إلى أماكن الزیارة الأخرى في أنحاء البلاد. وبذلك يصل إجمالي عدد الزوار على مستوى البلاد إلى نحو 50 إلى 60 مليون شخص.
ولا يمكن للحكومة أن تقف غير مبالية بهذه القضية، التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بحياة ورفاهية ملايين الأشخاص. إذا اعتبرنا الزیارة قضية وطنية، فإن العديد من المشاكل الأخرى سوف تُحل تلقائيًا.
وأضاف الشیخ المروي: إن الزيارة تلعب دورا مهما في تعزيز ثقافة أهل البيت (ع)، ونشر المعارف الدينية، وتثقيف الناس دينيا، وتعزيز نمط الحياة الإسلامية، ولهذا السبب فإن تعزيز البنية التحتية للزیارة في البلاد، وخاصة في مدینة مشهد، أمر ضروري.
وأضاف: في الخطة التنموية السابعة للبلاد، الهدف هو الوصول إلى 15 مليون سائح وزائر غير إيراني بحلول نهاية هذه الخطة؛ ويتطلب هذا الهدف تأمین البنية التحتية والمرافق الخدمية المناسبة.
تحتاج مدينة مشهد التي تستقبل نحو 30 مليون زائر سنويا إلى مزيد من التطوير في مواقف السيارات ومرافق النقل العامة، خاصة وأن 80 في المائة من هؤلاء الزوار یأتون إلى المدينة بسياراتهم الشخصیة.
وأكد متولي العتبة الرضوية المقدسة، في إشارة إلى التجربة الناجحة في بناء مواقف سيارات جديدة وأروقة وصحون في قم من قبل الحكومة، قائلا: تعتبر هذه الإجراءات من واجبات الحكومة، وليس البلديات أو العتبات المقدسة. العتبات المقدسة مسؤولة عن تسهيل عملية الزیارة داخل الأماکن المقدسة، وليس تأمین وسائل النقل مثل الطائرات أو القطارات أو الحافلات أو بناء مواقف السيارات.

رمز الخبر 6096

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha