بدأ البرنامج الخاص بإحياء ليلة 19 رمضان وأول ليلة القدر في العتبة الرضوية المقدسة في الساعة 20:30 بتلاوة جليل أشرفي آيات من الذکر الحکیم، أحد قراء العتبة الرضوية الدولیین، ومن ثم قراءة دعاء الجوشن الكبير بصوت الرادود الحسیني علي برادران وبعد ذلك قرأ جعفر ملائکة عزاءا بهذه المناسبة.
وألقى آية الله السيد أحمد علم الهدی ممثل الولي الفقيه وإمام الجمعة في مشهد كلمة في هذا الحفل الروحاني أعرب فيها عن فضل ليالي القدر وقال: لكي نصل إلی السعادة يجب أن نكون علی علاقة مع الله، ومن ناحية أخرى فإن الخطيئة والعصيان قد أبعدت بيننا وبين الله؛ وميزة لیلة القدر أن أيدينا في يد أمير المؤمنين (ع) والله ينظر إلينا بالرحمة لوجوده النوراني.
الليلة، كان جميع الزائرین والمسافرين يتحدثون عن قرب الحرم الرضوي الشریف من حرم أمیر المؤمنین(ع). كريم بور، أحد الزوار الذين أتوا من طهران إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا (ع) يقول هذا في هذا الصدد: الليلة، أجواء العتبة الرضوية المقدسة هي أجواء النجف الأشرف، وأخذنا خطباء ومتحدثو العتبة الرضوية إلى العتبة الرضویة المقدسة.
وتقول ريحانة إلهي، وهي زائرة أخرى للحرم الرضوي جاءت من تبريز إلى مشهد: في هذه الليلة المبارکة، سألت الله الحرية والنصر لشعوب فلسطين ولبنان واليمن وسائر البلاد الإسلامية التي تتعرض لقصف أمريكا والصهاينة، وأنا على يقين أن جبهة الإسلام والمقاومة وشعوب الدول الإسلامية المظلومة ستنتصر إن شاء الله.
في هذه الليلة، تمتلئ كل صحون وأروقة الحرم الشريف بالزائرین الإيرانيين وغير الإيرانيين الذين أتوا إلى الحرم لتقدیم لعزاء بشهادة الإمام علي(ع)، وخلق الزوار تجمعا عظیما یشبه الإعتکاف لإظهار نوع من التضامن بين القلوب وإظهار ركن من أركان الوحدة بين المسلمين وشيعة العالم في الحرم الرضوي المقالشریفدس، هذا الحرم الذي يربط قلوب محبي الولاية والإمامة ببعضها البعض.
تعليقك