بسم الله الرحمن الرحیم
« مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ ۖ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ ۖ وَما بَدَّلوا تَبديلًا»
استشهاد سيد المقاومة وقائدها، فخر العالم الإسلامي، خادم الإمام الرضا(ع) السيد حسن نصر الله على يد أشقی الأشقیاء دلیل واضح على مظلومية والمجاهدین في سبيل الله وحقانية هذا الجهاد.
سید المقاومة المظلوم والقوي، الذي كان یغبط كل مجاهد استشهد في سبيل الله، استشهد الليلة الماضية على يد أخبث مخلوقات العالم، علی ید الصهاينة المتوحشين وقتلة الأطفال.
لقد ظل وفيا لوعده لمولاه علي (ع) حتى آخر لحظة من حياته المباركة وفي بيعته للإمام الحسین (ع) لم يتوقف عن القتال ضد أعداء الإنسانية.
إن هذه الجريمة البشعة؛ جريمة ضد الإنسانية. لقد أثبت الصهاينة في هذا العام أنهم لا يعرفون حدوداً للجريمة، وهم يزيدون من سماكة كتاب الجريمة في كل لحظة وفي ظل الصمت المميت للمنظمات الدولیة المتماشي مع سیاسة القوى العظمى.
ليس فقط أنه لا أمل في إيقاف الكلب الصهيوني المسعور من خلال تلك المنظمات والقوى؛ بل هم يشجعونه ويؤيدونه وهم شركاؤه في هذه الجريمة.
يجب كبح جماح الصهيونية المجرمة بقوة ووحدة الأمة الإسلامية. ووفقاً لفتوى قائد الثورة الإسلامية الحكيم، يجب على كل مسلم أن يهرع لنجدة الشعب المظلوم في غزة ولبنان بكل الوسائل المتاحة له.
من جانبي، ومن جوار حرم ثامن الأئمة علیه آلاف التحیة والثناء، أدين هذه الجريمة، وأقدم عزائي باستشهاد خادم الإمام الرضا (ع) ورفاقه الكرام؛ للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وعائلته الكريمة، وإلى جميع الأحرار في العالم، وخاصة شعب لبنان الشجاع، وأسأل الله النصر النهائي لجبهة المقاومة.
وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
أحمد المروي
المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة
رمز الخبر 4752
تعليقك