انطلاق مؤتمر الإمام الرضا(ع) العالمي الثاني وحوار الأديان / الإمام الرضا (ع) أسوة حسنة لحوار الأديان

انطلق مؤتمر الإمام الرضا(ع) العالمي الثاني وحوار الأديان بحضور المتولي الشرعي للعتبة الرضویة المقدسة.

وفقا لتقریر« أخبار العتبة» أشار رئيس مؤتمر الإمام الرضا(ع)العالمي الثاني وحوار الأديان في هذا الإجتماع والذي عُقد صباح اليوم ۱۷ من کانون الثاني/ يناير بحضور مفكري الديانات والمذاهب المختلفة في قاعة الشيخ الطبرسي في مجمع البحوث الإسلامیة التابع للعتبة الرضویة المقدسة إلى أن الإمام الرضا (ع) رمز ونموذج لحوار الأديان وقال: إن عالم اليوم يحتاج إلى التعاون بين الأديان.

قال آية الله محمد هادي عبد خدائي: إن صراعات العصر الجديد سببها ترك طريق الأنبياء واتباع السلطة والمال. إن الحوار بين الأديان والتعاون فيما بينها هو السبيل لعودة البشرية جمعاء إلى طريق الأنبياء.

وتابع رئيس مؤتمر الإمام الرضا(ع) العالمي الثاني وحوار الأديان: إن حوار الأديان يمكن أن يتم في مجال العقائد المشتركة كوجود الله وبَعث الأنبیاء والإرادة الحرة للإنسان، كما يمكن أن يتم هذا الإجماع في مجال المواضیع العملية مثل العدالة ومؤسسة الأسرة.

وقال: نحن كمسلمين، ومن منطلق واجبنا الديني، نمد أيدينا للتعاون والحوار من أجل السير على طريق الإنسانية بهدف التقرب من الله. في هذا الموقف يمكننا أن نُجري حواراً علمياً مفيداً وشاملاً للحق والمبادئ الأخلاقية من خلال التمسك بالإمام الرضا (ع) كرمز لحوار الأديان الذي علَّمنا أفضل أسلوب للحوار والمناظرة.

الحكمة والدعوة إلى الوحدة، توصيتان قرآنيتان مهمتان في الحوار بين الأديان

ذكر أستاذ الفلسفة المعروف في هذا الإجتماع أن حوار الإمام الرضا(ع) مع الأديان المختلفة تم في ظروف صعبة للغاية وقال: لكن لحسن الحظ، الحوار اليوم سهل للغاية والشروط متوفرة، لذلك علینا الإستفادة منها بأفضل وجه ممکن.

وقال غلام رضا أعواني: جاء في التعاليم القرآنية أن الحوار مع أهل الكتاب يجب أن يكون مصحوبا بالحكمة، بل إن أهل الحكمة هم أهل الحق والحقیقة، كما أن الجدال في الدين يجلب العداوة والبغضاء ولا ینبغي المجادلة في الحوار.

وأوضح: یوجد آيتان في القرآن الكريم تساعداننا علی الحوار بين الأديان: الآیة الأولى أن القرآن يدعو أهل الأديان المختلفة إلى الوحدة، كما جاء في الآية ۶۴ من سورة آل عمران؛ ﴿ قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ﴾

وتابع الأستاذ أعواني: « يجب أن يؤدي الدین إلى خلاص البشرية ونجاتها، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالی « وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ» العبادة مشتركة بين جميع الأديان. وللعبادة شرطان:الشرط الأول: أن تكون العبادة مبنية على التوحيد الخالص، خالية من الشرك، والفرق بين الإنسان والله في العبادة والربوبية.

وأشار: في آية أخرى من القرآن الكريم یوجد شروط لعبادة الله عز وجل، وهي مبادئ مشتركة بين جميع الأديان، ومنها: اجتناب الشرك، الإحسان، الإحسان إلى الوالدين، عدم قتل الأبناء خوفاً من الفقر، اجتناب الكبائر والصغائر من الذنوب، اجتناب الإنفاق من أموال الأيتام، إقامة القسط والعدل في المجتمع، واتباع الحق وإن كان ضد الإنسان و... وأضاف أنه على الرغم من أن الإسلام دعا جميع الأديان إلى هذه الشروط قال: يؤكد القرآن أيضًا على مبدأ نبوة جميع الأنبياء، والاهتمام بهذا المبدأ مهم جدًا في حوار الأدیان. إن الهدایة في الدين غیر منسوخة، والأنبياء نور واحد، والإيمان بجمیع الأنبیاء واجب.

وأشار إلى أن هدف الإسلام هو نجاة جميع أهل الأرض من خلال إحياء الأديان السماوية وإعادة المؤمنين إلى الدين الأصیل وإجراء الدين قدر المستطاع، فحوار الإمام  الرضا (ع) هو النجاة والخير، ولا بد من العمل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية.

 دعم أكثر من ۱۰۰ مركز بحثي أجنبي ومحلي لهذا المؤتمر

وأشار الأمين العلمي لمؤتمر الإمام الرضا(ع) العالمي الثاني وحوار الأديان إلى أهداف هذا المؤتمر وقال: إن من أهداف المؤتمر؛ الحوار والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والمذاهب، تعزيز التفاعل العلمي بين علماء الأديان والمذاهب الأخری ، تعزيز التفاعل العلمي بين المؤسسات الدينية في إيران ودول العالم ، توافق الأديان والمذاهب في ایجاد حل للتحديات الاجتماعية المعاصرة، والتأكيد على دور الأسرة كمؤسسة مُقدسة من منظور الأديان والمذاهب.

وأشار الدكتور أحد فرامرز قرملكي إلى أن ۳۲ منظمة داعمة و ۸۱ مركزاً بحثياً من دول أوروبية وأمريكية وشرق أوسطية شاركت وتعاونت معنا في هذا المؤتمر وقال: اللجنة العلمية الداخلية لهذا المؤتمرتضم ۳۴ أستاذاً بارزاً  من الحوزة العلمیة والجامعة و ۱۸ باحثا دینیا عالمیا.

وأشار إلى عقد اجتماعات تحضیریة مختلفة علی مستوی العالم وأضاف: حتى الآن، تم عقد ۱۸ اجتماعًا تحضیریا في مدن مختلفة و ۸  اجتماعات تحضیریة في دول مثل العراق وإيطاليا، ويمكن اعتبار ۱۰ مجموعات من الکلمات المُلقاة في هذه الإجتماعات والتي تؤكد على الأسرة وأهمية توطيدها إحدی مزايا هذه الاجتماعات.

وأضاف رئيس مجمع البحوث الإسلامية التابع للعتبة الرضوية المقدسة: يُشارك في هذا المؤتمر علماء أدیان من الدرجة الأولی من المسيحية والزرادشتية والکلیمیة و....، و النسخة الثانية من هذا المؤتمر تهتم بإستقطاب النُخَب العلمیة، مع التأكيد على مناظرات الإمام الرضا (ع) في فلسفة الدين واللاهوت المقارن.

رمز الخبر 3487

تعليقك

You are replying to: .
captcha