العتبة الرضوية المقدسة تستضيف ۵۰۰ ألف زائر أوردي

تستقبل العتبة الرضوية المقدسة سنويا نحو خمسة ملائين زائر، و حسب الإحصائات يكون ۵۰۰ ألف من هؤلاء الزوار من الأردو.

موقع (العتبة الرضوية المقدسة): إنهم مختلفون عنا! لا في الدين ولا في الإيمان ولا حتى في المظهر أو الثقافة والعادات، فنحن جيران وهناك العديد من الاشتراكات التاريخية والثقافية التي تربطنا ببعض، لكنهم ما زالوا مختلفين عنا في الحب، الحب الذي لا يعرف بردا وحرا أوفقيرا وغني، كما أن هذا الحب لا تمنعه أي عوائق أخرى، فهذه العوائق لا تمنعهم من الوصول إلى محبوبهم ومصدر الضوء الذي يبحثون عنه، عظيم هذا الحب، كعظمة العيون الممطرة لخمسمئة ألف من الزوار الناطقين باللغة الأردية، الذين يقدمون كل عام من لجمهورية إيران الإسلامية وتحديدا مدينة مشهد المقدسة، وذلك بأمل النظر للقبة الذهبية لمقام الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).

والآن أرى أن الإخوة والأخوات الباكستانيين والهنود والأفغان، جميعهم واقفون هنا، واقفون على عتبة رواق الغدير، الملجأ الهادئ والآمن الذي تم بناؤه عام ۲۰۰۵ بمساحة ۵۷۵ مترا مربعا، فهي المنطقة النابضة بالحياة، المتواجدة أمام مكتب الزوار الناطقين باللغة الأردية، وهنا تجد خدام الإمام الرضا (عليه السلام) الناطقين باللغة الأردية، يجيبون بصبر وعناية على الأسئلة الدينية لهؤلاء الزوار.

فيابختهم، يا بختهم على مدى محبة الإمام الرضا (عليه السلام) وخدامه بهم، فهذه المحبة تصل لدرجة أن يأتون ويذهبون من دون أن يرمش لهم جفن. يصلون عند محبوبهم ويتحدثون معه بلغتهم، فالعاشق يحب أن يتحدث مع محبوبته بلغته. وهنا، في رواق الغدير المبارك، كل الظروف متاحة لوقوع هؤلاء الزوار في حب إمامهم الرؤوف.

قال صديقي المصور الإيراني متعجبا، وهو يلتقط صورا لحشد الزوار الأردويين باللغة: "خمسمئة ألف زائر؟ هل تصدق ذلك إنه حقا رقم مرتفع لهذا المكان!"، فأجبته ضاحكا: "كيف يكون هذا العدد كبيرا وصاحب هذا المكان وهذه العتبة هو أنيس النفوس وإمام الطوس والإمام الرؤوف الإمام علي بن موسى الرضا المرتضى؟".

رمز الخبر 3091

تعليقك

You are replying to: .
captcha